قصيدة للشاعر منذر عبد الحر يهديها
للشاعر ركن الدين يونس
........................
إلى ركن الدين يونس
احتفاء ً بقامة شعرية عالية
.......................................
يوم غنّى نورس الجنوب
أغنية الأمواج الصاعدة
مع هتاف ٍ
همس به عاشق ٌ لنجمة ٍ بعيدة ٍ
كنت َ متوهجا ً بالشجن
مرة ً ...
وأنت تضع على كفك
قلبا ً ينزف
وأخرى ..
وأنت تطلق للجبال
نداء استغاثة ....
...........................
لأجلك ....
نسجت ُ منديلا ً من طلع البصرة
لوّحت ُ به لجنونك
ذلك الطفل ُ المتربّص بنا
المتوجّس خيفة من عطب الحرب
الذي يحيطنا
أنت في زورق ٍ من ورد ٍ
وأنا على ساحل ٍ قريب ٍ
خطواتي ترقّب ٌ
وتلويحاتُك إيذان ٌ بالدهشة
وكان بيننا ...
وتر ٌ ..
عزفت عليه الحياة
فاحتفلنا معا ً بغنائه ..
.........................
أيها الولد العجيب
المخضّب بسمات القمر
السائر بين النجوم
يا من حاك من السحاب
قصيدة
وصنع من الوجع بهجة
أيها الراعي
في حقول السلطان
قطيعك حوريات ٌ
وكلمات ٌ مجنحة
لا تقطع سيول لهفتك
واذرف سنوات ٍ
من تين وخمر وموسيقى
وقل لزينب
العمر ُ قطار ٌ سائر ٌ في ظهيرة
معشبة
والمحطات ُ جنان ٌ واسعة ٌ
ونحن فيها
نوارس
في سماء واسعة
نزداد توهجا
وجنونا ً