للصدفة حكاية
——————
اخبرني
كي انسى حديث الطرائد ،
علّمني وغادرْ ساحتي فورا
لقد أصبحتُ أثقلَ من ذاتي بكثير ،
التجاعيدُ واقفةٌ
بين طياتِ الزمن
تحسبُ ألواحَ الشجر ،
النّارُ قادمةٌ لا محال
والفيضانُ على مشارفِ التدوين ..
اخبرني
كي لا اهتم بما جرى ،
لملمتُ نفسي التي تكررت
مع الظنونِ
حتى أصبحتْ بكارةً للذبول ،
أتكاثرُ بالوسواسِ السائل
في أقبيةِ اليقين
وانشطر مع الحنين
كخلايا حميدةٍ في جسدٍ ميت ..
يا للخيبة ..
عندما لا أجدُ كلمةً
تقيّم آخرَ ما تعلمته منك
كيف الشوقُ يتحجر كالبلور الجارح
ثم كيف أمزّقُ رداءَ النكبةِ
تحت قدميك ..
اخبرني
كي أمشي مع عباراتٍ عابرةٍ
إلى قلبٍ يتفطرُ أمامَ مرأى الزقاق
ورماد الدقائق ،
إني أراني أحملُ فوقَ رأسِي همّاً
يأكلُ الشعرُ منه
ينبئني بتأويلِ طعمِ صمتٍ
يلذع الأراجيز ..
اخبرني
وابحرْ بشراعِك الشفيف
فأنا وراءَ الموج
أتبعُ الوهجَ الساقطَ
خلفَ مسافاتٍ عجاف ،
متيقن … نعم متيقن ،
نلتقي مرةً أخرى
عند تهشيم القواقع
لقلائدٍ شحيحةِ الاعناق ،
أما أصدافُ الصِدفةِ ستكملُ بقيةَ الحكاية ٠٠
……………………
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٦- ٩ -٢١