ابتسامة بلا وعي
::::::::::::::::
نسير صوب مدن الخبز المحترقة
نترك أفواهنا المهجورة رهينة
نحك فروة رؤوسنا ، بإبتسامة تشبه طيش صبية
نسير بلا وعي
نتذكر النسيان الضاحك
نشرب من حلمة الشمس أمل النهار
ونغطي أفخاذها بملاءة زرقاء
قبل أن تخلد للنوم ، وتكشف ساقيها أمام عناق النجوم
أفكر أن أجمع فتيان الحي
ليجمعوا صحون طاولة قبل أن تنام بظهرها المكسور
ويصبح الصراخ خجولا ثم يفقد اللسان ذروته
نسير بلا عقل ، صوب عوانس المدينة
نرتدي قمصانا ، بالكاد تنجوا عوراتنا
لا بأس أن نكتب قصاصات ورق
لنرميها أمانة بعنق ريح اليفة
لا بأس أن نأخذ بعض صور السلفي
لأخر أمنيات انكسار القمر بكذبة الحوت
نجرد ما تبقى
من كلمات لزجة بمعنى خائب
نضع الاعتذار بطبق ساخر
بيد نادل مطعم متجول
ننصرف مثل سراق
يجدون خزنة ممتلئة بمستندات الخطايا .