recent
أخبار ساخنة

بقايا مما ترشح _ عادل قاسم

 بقايا ممّا ترشَّحَ


عادل قاسم


مالذي تعنيهُ هذهِ الحروفُ، انها خيطُ دخانٍ يَلفهُ الغبارُ يرصفُ الاشياءَ مع بعضِها،لتُفضي الى هالاتٍ وأَخيلةٍتُحلقُ عالياً في المجاهلٍ السحيقة التي رقٍَّنتْ قيدَها العقولُ المُصابةُ بالعَطب


------------------------


قِفْ كأَي حَرفٍ مَبتورٍتتارجحُ لتبدو كنجمةٍ مسافرة

لاتدري إلى أين


-----------------------

أَملأْ هذهِ الدلاءِ بثمالة الإنتظارقَدْ تَستقيمُ خطوطُ السماءِ

حين تبدو الحَماماتُ في الأُفقِ تُغردُ وانتَ لمْ تَزَلْ تُراقبُ 

وحشةَ الفراغاتِ بينها


-----------------------


تقتفي آثارَها الدارسةتحدقُ في إرتعاشةِ المدى على بحرٍ

 من اضطرابِ شاحبٍ كصحراء تَحتَفي بصمتِها المُريب


----------------------


يَستوي الضجيجُ في هذه المحطاتِ لتفغرَ الأَجسادُ أرواحاً

تَسكبُ من ثُريا الندمِ صحوتَها وتستفيقُ كَظلٍ تراكمَ عليهِ

التُرابُ


--------------------


ليس هُناك َمُتْسعٌ من الوقت لخطاكَ الواجلة و رتابةَ طوافِك على صوتِها الفاحمِ ، الذي أمسى زادكَ الوحيد، لوترِها الذي أفسدهُ الدُخانّ 


____________


حين لم يَجدْ ثمةَ من يَقتفي آثاره المُحنَّطةَ على صفيحةِ السكون،ِ اوقدَ شموعه المستترَة بين طيَّاتِ حُروفهِ المُضيئةِ

بياءآتِ، نداءآتهِ المُتكررة


______________


لاوجهةَ لديكَ لتُدَوِنَ عليها أَثركَ سِوى بقايامن مما ترشَح في عينيكَ اللتينِ ستكتبَ في مدى،  رؤيتيهما بانكَ كُنتَ تداعبُ خيالكَ المُنكَسِر، ولم يكنْ هناكَ سواكَ ،وكلاب لم تزلْ تلهثُ

في عزاءٍ ليست له نهاية


______________


 المدائحَ التي تلوكُ بها ألسنُ المُهرجين  تستسيغُها البَغايا في غفلةٍ من القوادينَ الذينَ تكالبوا على الكراسي الشاغرة 


---------------------


هكذا تُسطرُ  أَوهامكَ البيضاءَكأَنكَ على ثقةٍ تامةٍ من ثباتِ

 اوتادِها الشبيهةَ باعجازِ نَخيلِ خاويةِ اْحْترقتْ 

 فأَضْحتْ  كحروفٍ يتيمةٍ تَئِزُ فيهِا ريحُ صَرْصَرٍ عاتية

_______________


مع سِبقِ القتلِ والترصدِ يُوغلون في الخرابِ يُطَوقونَ خاصِرةَ  السماءِ بالجحيم بينما لم يزلْ في غيابة الجُبِ  الفتيةُ المُتَشبثون بالحياة


_______________


من لذةِ الالم،  يَنطوي كعازفٍ في هذا الجوقِ ذلك الغرابُ الحزينُ ليُسْبغَ على ذاتهِ خَرابَها المُستديم


ُِ


google-playkhamsatmostaqltradent