الرؤيةُ الوحيدةُ
...
استفحلتِ الدمعةُ حين رأى الموتُ أنَّهُ قريبٌ للورودِ فاستخنثَ الحزنُ الْتَوشَحَ قميصي حتّى ابيَضَتِ التهطِلُ على أخاديدِ القمرِ المُتَعـْرجِنِ خيبةً وضوءَهُ مُنكسِراً كصورةٍ أثريةٍ لِبئرٍ ما حفرَهُ إنسٍ ولا حفرتَهُ لمّا كنتُ أولَ المُنزَلينْ ...
المُنَزَلونَ بألبسَةٍ ما حاكها أو خاطها لَهُم كقميصي الكشميري الممزوجِ بخيوطٍ استبرقيةٍ من كسوةِ العَرشِ المارآها غيري ،
الرؤيةُ الوحيدةُ ...
وبعدها تلَبستني عطورُ الزهوِ التعتلي الفرحَ العَجولَ لذا لم يعرِفِ المُنزَلونَ بعدي التَأني ...
الصوتُ اليلبسُ لِساني هو المزيجُ المترنحُ بينَ لَثغةٍ واحتراسٍ لا يفقهَهُ أحفادُ اللِسانياتِ المُتهَجِنةَ مِن اختزالِ الصوتِ بالوتريات ...
اللِسانياتُ انشِطارُ الأصلِ وانفجارُ المفهومِ بعصبيةِ المُنزَلينَ بعدي
الإنشِطارُ استحداثٌ بين الكبائرِ والصغائرِ لذا استعاروا عن حُزني لَكناتٍ تتماوجُ بينَ الينطقونَ بخيلاءٍ أو اليتمعنونَ بالتناغمِ الموسيقي لمعرفةِ المناطقية الماعرفها عن طريق
التخمينِ والتطبيقِ والميوعة ...
المناطقيةُ تحريرُ الكثير من البرجوازية المقيتة لحظةَ استعدادِ اليتشبثونَ بالتسلطِ والتحزبِ والخذلان ، وهنا ينتبهُ الدمعُ أنَّهُ مُستفحِلٌ حين يتكاثرَ ويصبحُ دموعاً تنثالَ على بؤبؤِ الكواكبِ فينفجِرَ موتاً .
...
ريـاض جـواد كشكـول