اتحدث بشراهة واعنيك انت ِ
خلف
الباب
ملك صالح ،
لم يردّ
على أسئلتي
يبتسم ويشير إليك ،
أين أنتِ ، أبحث عنك في الجدل القائم حديثا ،
في انطواء الكتاب على معناه،
في أروقة الليل وخبايا الوحدة المزدوجة
في أثناء شعورك بالذنب ،
تسخرين بسؤالي
من انتَ ؟
أنا المرتبك على طول خطّ الهدوء،
نائم على مدار اليقظة
حالم بك دونما سبب ،
أرسمكِ على الجدران ، أخاف عليك من العاصفة ، وأُثني على ابتسامةٍ وهي تضيء خصلات شعرك وتتعثر بأطراف أصابعك،
أنا بريء من الطيور التي تنقر قلبك ، براءة لسانك منك،
أركض وتغدو مساحات الحقول فارغة منك ومن أغاني الفجر الرشيقة ،
آه لو نتعاون مشدوهين برمي دفاترنا بنهر لم نعرفه ، فدفتري مملوء بأسمائك التي تضحك على جنون صنع لأول مرة،
في بساتينكِ المتناثرة بين حروفي ... عشبة برية لم تأبه بالريح وقوافل الغبار الملونة وأعلنت أنها دواء لصداع الصلع والأنف الكبير ولما تبقى من مساحات بيننا
لم أشمَّ بعدها سوى رائحة عنق آيل للسقوط مثل مطرقة تردد كم موحشة
دورة زمن المدن
العشاء الأخير كان مملوءًا بالتوابل والليمون ولبان مرّ ،
كان حزيناً مثل دراجة هوائية عتيقة أضاعت فرصة التسكع ،
مثل مطر تأخر عن موعده .
.
.
جواد الشلال / العراق