recent
أخبار ساخنة

مًُعَلَّق ) (حميد حسن جعفر)

(مًُعَلَّق ) (حميد حسن جعفر)

للمعلق /أعني جسر ١٤تموز تماثيل من حديد، تشبه الطيور المحلقة
منذ عشرات السنوات ،
لستِ بحاجةٍالى أن تحفري إسمكِ الى جنب آخر سواي،و رغم هذا 
كان لكِ ما أراد سواكِ، عابرو الجسر مشياً،راكبو السيارات الحديثة ،
الباعة الجوالون وهم يعتلون سنام الجسر ،جارين من خلفهم ما
يشبه الصباحات ،
الجميعُ يرى اجنحةً ترفرف بخمول، لا طيور ،أشياءٰ تتدلى من 
الحبال المعدنية ،لم تكن قمصاننا ،و لكنها تذكرنا بريحٍ زمهرير ،
و بفتاة تقبعُ عند منخفضٍ أرضيٍ هو أقربُ للمدافن،
الصدأٌ يصيبُ أقدامِ التماثيل، الطيورُ فزعةٌ مما يحدث ،
الطيور تهبطُ مرتبكةً الى حيث النهر، عسى أن يشعرَ العمالُ 
المناوبون نهاراً بما يحدثُ ، فيطلقون عناياتهم لآثار أقدامنا
على ظلٍ معدنيٍ تركته الطيورُ كبقيةِ رفيفٍ ،حاولتِ الطائراتُ الأمريكية إعاقت تكاثره، إلّا إنَّ التماثيلَ لم تكترثْ لمحاولات 
 الأعداءً لتزداد الطيورُ محلقةً كسماءٍ منخفضةٍ لا تألُ جهدًا 
بالإشارة الى فتىً و فتاةٍ يجتازان الجسرَ عند بدءً كان نهار ،
 لينثرا بعض الحنطةِ. لطيورٍ ألِفَتْ حضورهما كل صباح،

حميد حسن جعفر العراق واسط ايلول ٢٠٢١
google-playkhamsatmostaqltradent