(ابنة الماء المتدفق والنقاط الثلاثة)
............
أكثري من دُخانكِ بعد مُنتصف الليل،
لعل شيطان الشعر يستهدي إليك ..!
ليس بالضرورة أن تأخذيني معك في رحلة للمجهول،
ماالضيرُ لو تأخذيني على (گدر) عقلي..!
ماعادت هناك صقور لنشويها، غرابيب بعمائم بيضاء، خوذ سوداء تسيدت المشهد، (فاترينة) تلمع الوجوه..!
أجداث...حري بك ان تسأل هل نحن حقاً(مشينا للحرب.. للحرب)
لعل ابنة الماء تترك لنا الأجابات وإن كانت بنقاط ثلاث...
ماعدت أهتم لوعورة الدروب التي أقطعها، أن كانت نهايتها تؤدي لقبلة على ظهرك...!
مساماتكِ ترتل الصباحات قصائد،
شغب من الزغبِ الأشقرِ يرقصُ واقفا
لاناقة لي في الشعر، لماذا البعض يصرُ أن أركب الجمل..؟ مرات كثيرة يركبني ، ليتني أقوى على تركيب الجُمل..!
دورة أفلاك تدور، ناعور يدور، رأس يدور، لعب البياض بسالفي، مفارق الهامات ضفتي بحر مالح، زبد بنكهة الأصداف..!
اتحسسُ:
جسد القصيدة البارد، زغبها المرتعش، انكماش اصابعها، ثمة ازرقاق يعلو شفتيها، اصطكاك اسنان صفراء اكل الدخان كثير من بياضهما، هذاالنمش المتناثر يمتد على سحنات وجهها المنقرش ليخبرني ان ثمة دورة مراهقة عصيبة حفرت ندوباً لا ترحل مع تقادم دم الحبر في قعر الدواة..!
اتلمسُ:
هذا الجسد المسجى والمقمط بأثواب بيضاء لاادري كنهها هل هي خرق ولادة ام اكفان موت وفناء..؟
اتلفت:
عن يمني وشمالي ابحث عن خصلة من جديلتها اضعها في جيب جبة نصي..
انفض:
اقمطتها افشل كعادتي في قطع خيوطها، تتشابك اصابعي( بسوتات) حمالتها، يقفز ارنبا فاغراً فمه يأكل اخر جزرة من حقل النص..!
في الليل لااحتاج كثيرا من النساء
تكفيني واحدة تفك شعرها، محاولة لغسل فم القمر،
تمشي على أطراف اصابعها، دوزنة لماء النهر،
تكذبُ بعدد عُشاقها، سترك يارب
مطر... مطر..!
.
. حيدر غراس
.. العراق