حرب وقبلة
يافطة مكتوب عليها من هنا مر الغزاة
كلما نكست لثاما غامضا وجدت جملة مخبأة:
من هنا مر الأبطال...
بعد عام من المعركة قد تتفاجأ وحدك برائحة اللحم المتكدس... والصغيرات اللواتي يرسمن على مناديل الجنود فرحتهن كبرن بحلم أن يغطين أثداءهن بالدم...
الخسارة هي أن تكسب
والمنتصر يعلّم الطين والصلصال رشاقة العبور...
فتشوا عن قطع معدنية برؤوس العظماء...
لن تجدوا أجسامهم منحوتة...
وقد وجد فأر مخبأ الذخيرة...
يا عبل كثرت سيوف التيه ولاح برق ثغرك المتبسم
يا عبل وددت تقبيل ثغرك وكرهت لعنة السيوف
يا عبل في جبهة جند الأعداء رأيتك
فكيف لي التقاطها كي أنعم بالسلام
الحرب أغنية يتقنها الشعراء حينما يعجزون عن اصطياد الحبيبات
والسلام عجينة الرجال حينما يغنمون بالحب
كنت أشرب دخان جدي المكتظ بالوطن
وأشبع رئتي بألحان الحانات المتورطة بالسيقان المأدلجة...
كلما دُجن الوطنيون أنجبوا المعضلة
وكلما تأسد الجبان أنجب المعجزة
أعيدوا لافتة السلام
وأغلقوا فوهة المجازات
بجملة مفيدة
القبلة المملوءة بالصراخ
قنب
لة مؤقتة
عبدالله الكعبي