➖➖ من كحل الكلام ➖➖➖
كثيراً من صلاة الشمع
تفوتني يا حسين ..
لكن وضوء الدمع
لم يزل مكللاً بصوت دم
كثيراً من مسامات العمر
تمرُ على سلالم سدى
وأنت تكبيرة
يعلو بها فجر ..
في عروق عصفور
وثغر سماء
كثيراً من المسوخ
كتبت جمعتها بين شتات قلم
في أدعاء آخرة
لكنك رحيل سُحابة
لبلاد يعويٌ بين دروسها
لصوص في زيٌ رعاة
هل ينسى قميصك ..
كم تلمست اليه قرابة
و الساعات تزفرُ
قلق بيوت بلا نافذة
هل يتكأ كرسي العمر
عند صورتك لينام عنه ..
خوفاً يستعمر
جبيناً ومائدة
فهل يجتهدُ العطر
حول أظافري
ليسرٌ لها ..
رائحة صوتك
فتستلُ منه رائحة مفازة
وهل سيظن الندى
بقرب رحيق ..
يطوف حتى عشبة
تيممُ يومك
بمشط ذكرى
وخصلات دروب
لا تعيٌ موج أمتدادك
خلف تضاريس وخيوط
صوتك لم يزل قرب العطش
يفقأ عينيٌ الوقت
فهل يتكدر ماء قلبك
بدموع كربلاء
والطريق مُرٌة
أدمعت نبوءة حصان
وعلى أجراسه
يتدثر موتُ
وتدمدم ريح
ويرتبك حساب
وتتعثر نوايا سطر
وتتراجع نجمة
في نبرة كتاب
أبحثُ في الصورة
عن جبينك ..
ووجه السيف حزين
ودمع الظهيرة
بلا أجفان
والنهر يشحذ ُ عذراً
من لون الكلام
تسيرُ بوهج قلب
و فحم عاشوراء ..
يزحف في طيٌ رهان
يا يقظة سنوات
لا يذبل في وعيها أنسان
يتزين الورد بك
والمسافات الى أسمك
مسيرة زعفران
تتأبط الأشواق سيرتك
صوتاً مرفرفاً ..
على حبل نهار
عاشوراء لم تفك
أزرار ميلادك ..
عاشوراء رقماً ناضحاً
في أبيض ناموس
قتلوك ..
ونسوا أنك لا تموت
فأنت قبل الساعة
وما خلف مكان
يعود ُ أسمك ُالى المرايا
ولا ينتهك ظمأ الفرات
لك أسباب
زلزلتَ خطيئة رمح في طهر دمك ..
وجرحتَ الوجع بسيف أيمان
ولم يعللك الخوف
فأنت السقف
وأنت ..
جيوب نخلة
وأصابع تحفر يقبناً
في ضمير الأيام
د.وحيده حسين