أنوثة القصيدة وعبق الفضاء الشعري
في( وأقشّر قصائدي فيك)
إن أية معاينة أو تفحص نقدي لقصائد رند الربيعي في مجموعتها الشعرية (و اقشر قصائدي فيك) الصادرة عن دار تأويل للنشر- السويد - 2021, تكشف عن انوثة الفضاء الشعري وتعميق تجلياته في الرصد والاشتباك وجعل المنظور الانثوي بمثابة الموشور الوجودي لوصف الآخر الرجل والتلبث عند المواقف في محطات المشاعر مع قدرة الشاعرة في انسنة الموجودات والتقاط اسئلة الاحتجاج والتساؤل وفق توليفة جمالية مؤطرة احياناً بالأسى لما يحدث وبالرثاء لما يتبقى من ثنائيات ( الرجل / المرأة) و(الماضي / الحاضر) و (النقاء / الزيف) و (والحقيقة / الخيال) و (الحزن / الفرح) و (الحضور/ الغياب) فالرجل يبقى حاضراً في خطاب رند الشعري وكل ما في الكون رهين رضاه وحبه انبعاثا من انوثة المرأة الطبيعيةالناصعة من روح النقاء والحاضر والحقيقة بلغة شعرية تسمو في خطاب الذات الشاعرة له:
((الفراشات أسيرة في جنّتكَ)) (ص18) (( جنونك يفضحني) ص19 (( أنا نبيّة عشقل)) ص28 تائهة في افلاكك العلوية)) (( لا تخف من جيوش الشوق)) ص64.
نلحظ أنّ مجمل خطابها بافعال المضارعة التي تدل على الحاضر او جمل اسمية راسخة في ثباتها, لأن ((حبكَ يغادر بوصلة المعقول)) (ص64) بل العتبة الأولى لمجموعتها لا تخرج على ما قلناه لكون العنوان هو نص موازٍ يحيل الى المتن ويكشفه, فالعنوان جملة فعلية معطوفه (( واقشّر قصائدي فيك)) وحرف العطف على ثقله في العنوان غير أنه يحيل ألى جملة معطيات تقدمها الذات الشاعرة لمخاطبها من جملتها ( تقشير القصائد) من اجله على الرغم من بعض الاحزان التي تنتابها احياناً ولكن جمالية الأنوثة في القصائد تجعل الشاعرة تغدق في ذكر مقتنيات المرأة الصغيرة والخاصة ( العطر, مشط الجيب, طلاء الاظافر, الجدائل, خصلات الشعر, الازرار, القميص, الحقيبة, السجائر.. الخ).
احتفت نصوص الشاعرة رند الربيعي بمفردات القاموس الانثوي وجعله اطاراً لتجسيدات وجودية فنجد تكراراً وحضوراً لمفردات مثل:
(الحناء, الستائر, احمر الشفاه, الوسادة, العطر, الموعد, الازهار, النوافذ, العصافير, الفراشات, الوجع, النوارس, البكاء, النذور, النسيان, الجدائل, الشجن.. الخ) وكل تل المفردات تؤثث الفضاء الشعري لمجموعتها.
كل تلك المفردات وغيرها جعلت الرؤية تحفل بالجو الرومانسي العبق ليست بصيغتها الاشراقية ولكنها الرومانسية المضادة التي تعاني من انكسارات الواقع ووجع الحروب وعذابات الفراق والغياب والخراب, إنها رومانسية لرثاء ما تبقى من مخاضات الصراع اليومي وتاثيراته على وجدان المرأة واعماقها وهي تكابد افرازات واقع ملتبس وحياة مأزومة وانعكاساتها على روح الانثى المحاصرة بشتى أنواع الحزن والشجن وهي تعانق خسارة الأحلام المؤجلة بل حتى الفعل (واقَشّر) في مستهل العنوان يكسف عن وجع وانكسار.
الجملة الشعرية عند رند الربيعي تسمو بانزياحات خلابة لا حدود لشعريتها في نصها (قبلات معتقة) نلحظ عنواناً يمتلك انزياحاً بالوصف (معتقة) ليدلّ على ماضٍ ولذات وانتشاءات تنعش الذاكرة تقول:
حين يموت الندّى
في غمرة الظلام
وتفقد الرسائل عطرها
بين رفوف الذكريات
أسرق القوس من قزح
لئلا تبتلعه غربان الموت
ساعة فجر كاذب
تطرق الاقدار جماجم الابرياء
بين كل هذا الغياب
أراك جنديا/ يبتهل في محراب القتال
لا تندهش../ حين يفرجني الوجع
شهيدة انا مثلك... (ص8)
ليس هناك في هذا النص جملة تقريرية واحدة ذات بعد دلالي معياري خامل فان لم تكن تشخيصية فهي كنائية بامتياز ونلحظ تأنيث لحظة مأزومة وأنثى تشتبك في اعماقها الأحلام والكوابيس والعشق الممزوج بالحرب والقتال والموت وعلى الرغم من رومانسية بعض المفردات لكننا نلمس رثاء الواقع بأنين الأنثى واغتيال الجمال في واقع يرزج تحت رماد الخيبة. وتتعمق الرؤية الرومانسية المنكسرة في نص (نوع اخر من الهواء).
.
هكذا من كل شيء
تولد الحرب/ من بين أصابعك
من بين خصلات شعرك الذي احترف الفجر
من تحت قميصك/ من ازراره السفلى
من فوضى عطرك/ من شوق يولد راكضاً
من غيرتك حين أدلل نفسي
يولد الحب من دخان سجائرك (ص13)
يختلط الحب بالحرب والانوثة بذكورة متوحشة ذات نكهة ممزوجة بغبار المعركة وبكل بساطة تولد الحرب ولعلّها حرب المشاعر والعواطف الملتهبة النبعثة من (فوضى العطر) و( الغيرة من الحقيبة) من (خصلات الشعر) التي احترفت الفجر بدلالة البياض او الشيب ولكن لأهم في هذا النص هو تجميل القبيح بقدرة الشعر حين يولد الحب من دخان السكائر باحتراق متواصل.
ويقترن العشق بالاحزان ويقترب من اقسى اشكال المكابدة في نص ( موعدي معك):
سألعن مجاعة العشق
افخخ الارصفة بلقاءات حالمة
ادعو فراشات شفاهك/ لترش الندى على وجنتي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في موعدي معك
احلق بلا اجنحة / اكون قصيدة غزل
في موعدي معك / يصير الموت
اشهى...
هذا العشق المفخخ بالاحلام يفوح بالعنف ومفرداته وهو يلعن مجاعة العشق, ولكن لشعرية الجمل نكهتها اللذيذة حين تدعو فراشات الشفاه لترش الندى على وجنة المحبوب, فالموعد لقاء واللقاء غياب وتحليق بلا اجنحة إذ تتحول الذات الشعرية الى قصيدة غزل رقيقة بل حتى الموت اشهى!!
ولكن تعمق التاثيث الأنثوي وتستحضر تجلياته فإن الشاعرة تلجأ الى الاستعارة التاريخية والميثولوجية وتستدعي عشتار ورموز سومر ومدنها ودجلة والفرات وتستعير اسماء المدن: بيروت والبصرة وبعقوبة لترسم لوحة التأنيث الموجودات وتعميق الاحساس الجمالي بوجود الأنثى وسط المكابدة واستطاعت ان تؤنث العالم وتجعل من المرأة ايقونة الوجود وسر الاشراق والتوهج ولكن يبقى الرجل هاجسا ومطمحها لهذا تخاطبه في مجمل نصوصها ولكن تبقى القصيدة انثوية والذات المتحدثة أنثى.
تتجاوز بعض نصوص الشاعرة مسحة الانكسار لتعيد ترتيب الواقع بقوة الأنثى وهي تبتكر العطاء ولا تبالي بالانكسار في نصها ( لا.. لن انكسر)
في ليلي الاخير
أمدّ أنامل الشوق نحو وجه الشمس
تخذلني/ فأقلم أظافر شوقي إليك
أنتشي../ بصوتك الذي يملأ ذرات الاثير
عاشقة.. أنا/ حدّ السفر
عشق أجنحة الى الطيران / أرفرف حول سريري
لكني لا أنكسر... (ص53)
لعل من تجليات تأنيث الفضاء الشعري حين تلجأ الشاعرة الى الرهان الوجودي للعشق وتجعل منه نبوءة لكينونة جديدة فالعشق وبهاجسه الانثوي يمثل طوق النجاة لأنقاذ العالم من الضياع والتهشم في نص (العشاق لا يموتون):
هكذا دفعة واحدة
بلحظة دهشة منفلتة من حضورك الساطع
تسمرت.. / امام نصب مساءاتك المغادرة والمخبوءة
في لجّة قميصك الكاروهات
وعطرك العابق في قصائدك التي اتابعها بشغف
أتكور امرأة من حنين مجهول
وكما قيل لي يوماً/ الشعراء../ العشاق.. لايموتون.. (ص75)
ويتعمق الاحساس المأساوي حين تغتال الحروب والشظايا جسد الوطن.. فالشاعرة مولعة بوضع معادلة العشق ازاء معادلة الوطن وكأنها تسعى لتجعل الوطن قرينها للعشق وتتسع معاني الجمال ورمزيته, فالاوطان الآمنة هي سر العشق السرمدي وبدونها تبدو الأرض مقفرة والاحاسيس والأحلام مستبدة في نصها( قراءة مشطوبة الهوامش):
ازيح النعاس النذور التي علقتها الامهات في اضرحة الصالحين
لعودة الملائكة / الذين ذبحوا على دكة الوطن الأسودهكذا من كل شيء
تولد الحرب/ من بين أصابعك
من بين خصلات شعرك الذي احترف الفجر
من تحت قميصك/ من ازراره السفلى
من فوضى عطرك/ من شوق يولد راكضاً
من غيرتك حين أدلل نفسي
يولد الحب من دخان سجائرك (ص13)
يختلط الحب بالحرب والانوثة بذكورة متوحشة ذات نكهة ممزوجة بغبار المعركة وبكل بساطة تولد الحرب ولعلّها حرب المشاعر والعواطف الملتهبة النبعثة من (فوضى العطر) و( الغيرة من الحقيبة) من (خصلات الشعر) التي احترفت الفجر بدلالة البياض او الشيب ولكن لأهم في هذا النص هو تجميل القبيح بقدرة الشعر حين يولد الحب من دخان السكائر باحتراق متواصل.
ويقترن العشق بالاحزان ويقترب من اقسى اشكال المكابدة في نص ( موعدي معك):
سألعن مجاعة العشق
افخخ الارصفة بلقاءات حالمة
ادعو فراشات شفاهك/ لترش الندى على وجنتي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في موعدي معك
احلق بلا اجنحة / اكون قصيدة غزل
في موعدي معك / يصير الموت
اشهى...
هذا العشق المفخخ بالاحلام يفوح بالعنف ومفرداته وهو يلعن مجاعة العشق, ولكن لشعرية الجمل نكهتها اللذيذة حين تدعو فراشات الشفاه لترش الندى على وجنة المحبوب, فالموعد لقاء واللقاء غياب وتحليق بلا اجنحة إذ تتحول الذات الشعرية الى قصيدة غزل رقيقة بل حتى الموت اشهى!!
ولكن تعمق التاثيث الأنثوي وتستحضر تجلياته فإن الشاعرة تلجأ الى الاستعارة التاريخية والميثولوجية وتستدعي عشتار ورموز سومر ومدنها ودجلة والفرات وتستعير اسماء المدن: بيروت والبصرة وبعقوبة لترسم لوحة التأنيث الموجودات وتعميق الاحساس الجمالي بوجود الأنثى وسط المكابدة واستطاعت ان تؤنث العالم وتجعل من المرأة ايقونة الوجود وسر الاشراق والتوهج ولكن يبقى الرجل هاجسا ومطمحها لهذا تخاطبه في مجمل نصوصها ولكن تبقى القصيدة انثوية والذات المتحدثة أنثى.
تتجاوز بعض نصوص الشاعرة مسحة الانكسار لتعيد ترتيب الواقع بقوة الأنثى وهي تبتكر العطاء ولا تبالي بالانكسار في نصها ( لا.. لن انكسر)
في ليلي الاخير
أمدّ أنامل الشوق نحو وجه الشمس
تخذلني/ فأقلم أظافر شوقي إليك
أنتشي../ بصوتك الذي يملأ ذرات الاثير
عاشقة.. أنا/ حدّ السفر
عشق أجنحة الى الطيران / أرفرف حول سريري
لكني لا أنكسر... (ص53)
لعل من تجليات تأنيث الفضاء الشعري حين تلجأ الشاعرة الى الرهان الوجودي للعشق وتجعل منه نبوءة لكينونة جديدة فالعشق وبهاجسه الانثوي يمثل طوق النجاة لأنقاذ العالم من الضياع والتهشم في نص (العشاق لا يموتون):
هكذا دفعة واحدة
بلحظة دهشة منفلتة من حضورك الساطع
تسمرت.. / امام نصب مساءاتك المغادرة والمخبوءة
في لجّة قميصك الكاروهات
وعطرك العابق في قصائدك التي اتابعها بشغف
أتكور امرأة من حنين مجهول
وكما قيل لي يوماً/ الشعراء../ العشاق.. لايموتون.. (ص75)
ويتعمق الاحساس المأساوي حين تغتال الحروب والشظايا جسد الوطن.. فالشاعرة مولعة بوضع معادلة العشق ازاء معادلة الوطن وكأنها تسعى لتجعل الوطن قرينها للعشق وتتسع معاني الجمال ورمزيته, فالاوطان الآمنة هي سر العشق السرمدي وبدونها تبدو الأرض مقفرة والاحاسيس والأحلام مستبدة في نصها( قراءة مشطوبة الهوامش):
ازيح النعاس النذور التي علقتها الامهات في اضرحة الصالحين
لعودة الملائكة / الذين ذبحوا على دكة الوطن الأسود
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
آه يا وطني / المعمد بالآهات
المسوّر بالاكف البيضاء/ المفعم بصدق الحناجر
المتضرعة لخالقه/ ربّي استودعك قلوبنا ... ( ص58 – ص59)
الكثير من النصوص الشعرية حين تلتقط ملامح الرؤية الانثوية فانها تلتقط روح المفارقة وتستعير لغة التناقض بين (الواقع والحلم) و( الكابوس والنبوءة) و(القبح والجمال) وفق منطق الابتكار والاختراع في نص (اختراعات):
كون الاشياء اختراعاً احيانا
الشاعر يخترع حبيبته على شكل فراشة
يطير معها منتشياً مثل الازهار
الشاعرة تخترع حبيباً على مقاس صفعتها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليتيم يخترع ابوّة صامتة
وربما/ أمّا على سبيل الفقد
العاشق يخترع امرأة
الزوج يخترع عشيقات كثيرات
الزوجة فقط/ تدرك حجم الخيبات في كل ابتسامة ملونه فتعمد احيانا
لزرع الصباحات في سندان المدن العامرة بالصراخ
كي تهدأ قليلا ( ص15 – ص16)
نلحظ نزوعاً طاغياً في معظم النصوص المجموعة يجسد اهتمام الشاعرة رند الربيعي وولعلها في اقتناص البعد الصوري تشخيصاً وتجسيداً بصرياً عبر المجازات والتشبيهات وغالباً ما تتأطر نصوصها بمسحة سردية واجتلاب مفردات متداولة وسائدة لتعمق الصراع بين الثنائيات التي تشتغل عليها هذه الثنائيات تمثل بؤرة التوتر والصراع بين الاضداد بين ( القبح والجمال ) و (الغياب والحضور ) و( الحقيقة والخيال ) و ( الكابوس والحلم ) وتحفل كثيراً بان تضع الأنثى وكأنها بوصلة الوجود اليوم عبر خطابها للرجل فالذات الانثوية النهضة ليست ضعيفة او متهالكة بل هي ( ذات ) شفيفة ومتماسكة لديها مساحة من التحليق والتحرر والجراَة . وصورة المراة في شعرها تمثل (فكرة ) محلقة وليس فيها إثار انثوية فجة وتعالق بليد .. ولذا نجد الذات الانثوية تنطلق نحو الاحتجاج وادانة الواقع وترثي غياب الجمال كما يظهر في بعض نصوصها .يمكن القول ان المدونة الشاعرة رند الربيعي تمثل نمطاً من النصوص التي تقدم لنا رومانسية مضمرة او رومانسية لا تعكس الغزل الحسي والاثارة الغريزية (الإيروتيكية )او على اقل تقدير لا تقف عند العشق التقليدي انها تجعل الحب ازاء الموجودات والمواقف ولحضات التوتر وتجعل المراة والرجل ثالوثاً يتعرض ويشتبك مع تناقضات وصراعات اخرى تجعل من هذا العشق ازاء تحديات وجودية ،وتصبح النصوص وسيلة احتجاج ومحاولة تعرية الواقع عن ادرانه وادانة القبح ،وتحرص الشاعرة على ان تجعل الرؤية الانثوية بكل معانيها وتحليقاتها هي النبوءة وهي البشارة والازدهار للوطن والعشق وأنبثاق الجمال ويمكن تحليل قصدية بعض روح الا ستفزاز في الكثير من المفردات ومناورات كثير من النصوص المشاكسة ، انها تسعى لتوضيح روح الاحتجاج على غياب العشق والجمال وانكسار الانثى الذي يتبنى عن انكسار الواقع برمته . بقيت ملاحظة اخيرة هي ان عنوان النص الداخلي الذي صار عنواناً للمجموعة برمتها من باب اطلاق الجزء على اللكل جاء في المحتويات بهذا الشكل ( حين واقشر قصائدي فيك ) ص84 وكذلك في ( المتن غير انه في العنوان العام للمجموعة صار ( وأقشعر قصائدي فيك ) ولا اعرف هل ان ذلك جاء بقصدية من الشاعرة ام هو خطأ طباعي ؟ او اذا ارى ان العنوان المثبت على المتن ( حين اقشر قصائدي فيك ) هو اكثر انسجاماً واعمق دلالة من استخدام حرف العطف في العنوان العلم للمدونة الشعرية .