الٱدميون ... كشف الحساب
لقد كانت صخرة (قابيل) التي أطاحت برأس (هابيل) إيذاناً بعدم أهليةَ بني ٱدم لحملِ الرسالات الإبراهيمية لتحقيق المشروع الإلهي في الأرض ، فما إن رحل الأنبياء حتىٰ صارت تلك الرسالات في مهبِّ التحريف وليِّ عنقِ النصوص للمصالح الكهنوتية ، وكلُّ ما انتجتهُ البشريةُ من تفكير فلسفي وسرديات كبرى وصغرى لم تروّضِ الوحشَ المتناسل من رأس قابيل ، وكلّ تقدمٍ في حياة البشر قد كُرِّسَ لتدميرٌ حياة البشر ، حفنةٌ تمتلك زمام الخراب ، والأكثريةُ لايزالون يقدّمون الأضاحي .
لم تعدِ الارضُ صالحةً لأحلامنا
عبد علي حسن
ٱب / 2021