نتكئ على فزاعة
الحسين بن خليل
يا أيتها العذق المصفر
مرحى
هذا تموز قد جاس اخضرارك
ووجهي ينتظر الليل
أيضا
ليستريح على جذع أمي
ها أنا أنكر الاثداء حين أضع الرهان
على ساقية القرية
واوردتها تدر في فم الواح الخضرة
لا انوي جنيك
ولست ناضجة في حجري
لا أنوي مباركة هوس الفلاحين بفدادينهم
فأنا مذ عزمت بذر قلبي
ولم احصد
سوى الوله الواقف على أكتاف الفزاعات
اصفق للحمائم أن غن لي
والخفوق بين اضلعي
بين اعيننا
بين طيفينا الطائرين إلى حافة الكأس
أين نمضي
إن راوغنا ثغر المكان
أو تمنعت السماوات أن تستر التلاقي
يداك ترتجفان
والشاطىء أبعد من أن يفيض بنا
الجرف عشق يتلاطم مع الموج
وأنت نشوة الماء
في فمي تتلاشى
ضعي كل قرى خوفك
في أعشاش العصافير
هذا وقت الحصاد
كيف نشقى من حمة تموز
وظلال ملامحنا المقشعرة من أجل القطاف تحمينا
ليس طويلا يا حبيبتي
والريح
ستحرك السكون
وتتراقص أكواخ الفتنة
ليس طويلا
قبل أن تسطعي يا قمري
وتغرسي عيونك في ساحة حربنا
بعد إن تشربي الظلام
سترددين ذاهلة
هكذا العشق
أو كل عشق غير هذا حرام