____
أحبّ أن أخلع حذائي
حين تطأ قدمي
عشبًا أخضر...
أحمل ذاكرة
المروج بعيني،
و أكره أن تصيبني
بالرّمد يوما ...
حالمة أنا بما يكفي
حتّى أنّني كثيرًا
ما أعضّ على
دمعي لأستفيق !
للحزن أعمدة ضوئيّة
تنير شفرة اللّيل الحادّة،
قبل أن تنهال عليها قُبَلًا ...
للحزن مسامات تتسرّب
منها ظلال ،
تشبه الغسق الشّاحب
الذي يحلم بحضن
الشّفق ،
فلا يستطيع إليه
سبيلًا ..
أحبّ الإصغاء
إلى رشقٍ بداخلي
ينسجم و خفقي
المنبثق و حشرجة
صوتك..
صوتك الذي
يحتلّني ،
من أوّل اللّيل
لآخر الضّوء ..
من جمرة الشمس
يسيل الرّماد ذرّة ذرّة ،
حتّى يقتحم المدى ..
مثله أنا ،
أكابد حبّا لم يعد يزيد
في بريق فؤادي شيئًا ..
أنهمر ُ برشاقة كبريائي
الأنيقٍ ،
كسلسلة ملح طويلة ،
تتفتّق حلقاتها
حبّة حبّة ،
إلى أن تنصهر
في الرّمال !
كيف لي أن أقنع
حقول الخشخاش
أنّها جميلة جدّا ،
حين تعتقد
هي،
أنّ الألغام التي
في أحشائها
تتأهّب للانفجار ؟
فريال