عَادَ المَسَاءُ
وتَلَمْلَمَتْ عَلَى قَرَحِي
زَوَايَا اللَّيْلِ،
نَاحِلَةٌ شَوَارِعُ اليَاسْمِينِ
تُعَانِي شِحَةٌ فِي الخُطُوَاتِ،
أَنْسِلُكَ رَسُولُ حُبٍّ
فِي رَحِمِ مَسَافَةٍ عَقِيمَةٍ
وَ فَوْقَ مَسَارِحَ الإحْبَاطِ ..
أُحَاوِلُ مِرَاراً
أَنْ أُرَمِمُ مِنْ مَتَاهَتِكَ مَنْفَاي،
أَبْحَثُ عَنْ الخُلُودِ
بَيْنَ مَشَارِطَ الوَقْتِ وَالسّنْدَان
رَغْمَ عَقَمِ السّاعَاتِ
التِي لَا تَضَعُ تُوَائِمُ
مِنْ الثَّوَانِي الإِضَافيّة..
مُهَشّمَةٌ أَنَا !!
مُهَشّمَةٌ فَوْقَ نَاصِيَةِ الحِلْمِ -
كُتَلةٍ مِنْ يَبَابِ
فِي لَيْلٍ مَطْلِيٌّ بَلُونُ الغِيَابِ
شَاخَتْ عَلَى جَسَدَيْ عُرُوشِ العَذَابِ
وَكْفِي تَحَنّى بِحُفْنَةِ تُرَابٍ..
وَمَا مِعْطَفِي الجَدِيدُ سِوى
وَقَاءٌ لِيّ مِنْ شَفَقَةِ النَّظْرَاتِ
أُشَطِّفُ كَاحِلَ المَوجُ بِدَمْعِي
وَتُكبرُ سُرَرٌ الهُوَى
مَعَ مآقي الْفُرَّاتُ،
مُنْكَسِرَةٌ أنا !!
بِدْفُقُ
بِفَيْضٍ
وَغَزَارَةٌ
كَإِنْكِسَارِ سُنبِلةُ الشَّعِيرُ
الَّتِي سَقَطَتْ سَهْواً
وَأَرْبَكَتْ صُفُوفٌ النَّمْلَ فَوْقَ الخَرَاب.
- أرشيف/ 2017م
_________
#مروه_العميدي
#ميم..