محاطة بصَدّفتين كمظلات ملقاة.. لتهالك
ألوانها ندير ظهورنا.
لستُ محارة -بلا شك- موشومة باللؤلؤ
أُحركني كنتُ مثقلة من خطوات تخفي
رمالاً صغيرة
يغامرُ الجميع لاجتيازها.
هذا ليس كل شيء.
بعض أطرافي تزلقني مني -عادة- كحبات
بندق على أية عتبة
مستديرة، أو تتراكل مثل كائنات
غامضة بعضها ينبش داخلي والآخر حفرا.
هكذا.. صرت فارغة مثل جسد بلا أطراف.
ثمة أجساد لا علاقة لها بالأطراف
أطراف مثل أصوات خفيضة عند ارتطام الهواء
بنافذة مغلقة نسمعها كل ليلة.
أطراف الذي يقف في طريقك كل يوم.. الوحيد
الذي يصرّ على لفت انتباهك لنبرات صوته المرتعشة.
ثمة أطراف تائهة.. ليست هذه جهاتها
لكنّي أضمن أنّها غير مصابة بالشلل
الرعاشي: القلق والتوتر والبرودة.
أفكرُ أيضاً بخشونة البرودة التي تتراقص مع عزلتي..
البرودة التي كان يمكنها بقليل من معطفك أنّ تفهم ما يعنيه الدفء آنذاك.
وأفكرُ بالسبب الذي يدفع الأجساد كي تتخلى عن أطرافها لدرجة أن نألفَ
السقطات المتكررة لكل ما نحرص على الإمساك به، أو نُحرك
أقدامنا بغير إتزان في دائرة مأخوذة بوهم الوصول.
حتماً.. ستكون أطرافي مناسبة هكذا إن أوهمْت