(( بلا محاريب ))
نضحك الولاة كثيرا
حين نطالب بالرغيف
فنحن نخبز الالهة
ونأكل بعضها
هذا منصف لسد الرمق المتبقي
نحن هنا ..
لم نعد نعجن التماثيل
ولا ندير بساق مبتورة
ولايسعنا من فرط الزكام
شم رائحة النقود
اهدتنا الحروب عادات مستديمة
ونساءا تلد فورا
من اول غمزة
والمنكر
حتى المنكر لم نعد نخفيه من عيون الأكبر سنا
فنحن مستنسخون
بلا محاريب
أشر فقط إلى اللاشي وسيزدحم الناظرون
كلنا ابناء ضجر واحد
خالد .
شرب من ينبوع التكرار
وجعلنا مثل اول تجربة
تقضمنا الأفعى
وتبيض في جحورنا الحسرات
ربما كان اباؤنا من خارج الزمن
ولم نطرد من النعيم
فكل افكارنا سطحية
من يقصينا ؟
ونحن لانشغل حيزا حتى
عبثا نقف في سلم المتنفذين
ونوقف مسيرة التأطير
والتهميش
ناهيك عن سرد العنتريات
في كل ( چادر )
تلفحه الشمس
يصافحنا التلوث
وغبار ( الهوسات )
والقفز أمام فخامة السارق
(( ماتنداس ثايتنه وحدنه
مبارد ماتحت بينه وحدنه
نشك شكوك ونخيط وحدنه
شك مايتخيط شكينه ))
أهداني أحدهم مسلة
قال إنها من سلالة القانون
هذا قبل ان الوث السياط بظهري
وقبل ان تشكوني احداهن
لفضيلة المطرقة
فقط ازحت ارتباكي
كتلميذ افزعته عيون المراقب
ولم اواصل ليلتي كمشاكس مستجد
نامت نصف شظية في مخيلته
وأصبح لعابه محدود
بحجم أمسية وضغطة فراش
وربما صرير منهك
اضحكني كثيرا
كم القوانين
والقيود المعدة للفقراء
من الجيل الأول
وحتى الظهر الحالي
الفقراء وقود الجلسات
والقهقهات
نحن هنا ..
مستهلكون جدا
مثل تحذير على علبة سجائر
علي مكي / العراق