الفردوس لمن؟
▪︎الاء عبد الحي/ العراق
______________________
أَخشى أَن أّذوب في الظَلام، مَن يأخذ بثأري؟
مَن يَتتبَّع أَثري؟ مَن يَتفقَّدَني؟
أَخشى أَن يَبتلعني الضَوء
وأَصبحُ حَشرَة يَتيمَة تَغوي المَوت بطَنينها المُفزع.
كَم تَمنَّيتُ أَن أداعب المَوتى
أَقفزُ فَوق الجثث المَرْاميَّة هُنا وَهُناك.
روحي كانَت تَطعنَني.
فكّ وثاقي أَيّها الظَلام
فكّ وثاقي أَيّها القَدَر
فكّ وثاقي أَيّها الضَوء.
آدَم يَتعرَّى وَيُجلَدُ. آهٍ، آهٍ ،آهٍ
يَصرَخُ آهٍ.
صراخ وَجَع أَم لذَّة؟
تَخرجُ حَواء كالزَوبَعة تَحملُ رأَسه
وتَتَجمَّدُ الدماء، تبرز الأَرض أَشْرعتها طوفان مِن الدماء.
تَقفزُ رُوحي فَوق الجثث وتَصرَخُ: لِمَن الفردوس إذن؟
لا أَدخل الفردوس إذن، لا نَدخل الفردوس إذن.
تَناثر الأَموات غباراً
والهَياكل العَظميَّة تُطاردني الريح واشية،
وظلِّي كالرمْح يَطعنَني
روحي تَصرخُ وأَنا أَقفزُ بَين الجثث.
لمن الفردوس إذن؟
يَنهضُ مِن علبة الكبريت وَيحرقني ذلك المُعمَّم.
كالنَيزك أَسقطُ وَهوَ يَتعمَّلقُ لي.
سأَقطَعُ رأَس الرَبّ إذن!!!