لا تزال ثورتك (حداثوية)
الراية نذير فكرة
تبتلع فلسفتها الريح
وريحك لجعبة التواريخ تقلها
أجنحة الفضيلة
التوابيت أرحام
ليست على مقاس الثائرين
أيها السر
المختبئة في معانيك
أصوات تنتخب الشرف مذ أرضعته الموت
أصوات الرفض
وسلال القمم التي حازها القطاف
أمامك مرتبكة
عطايا (الأجاويد) إلى الله
وأنت تواري القرابين من أنظار الرياء
يا مولاي
كفاك تنحر الحراب بالصبر
وتفقع عيون السلاطين
بمرود أيديولوجيتك الإلهية
هذا الكحل ليس أسودَ
ولا الدم المتبخرة قدسيته إلى السماء
بلون المنحورين
أيها النشيد الوطني
المرددة أبياته منذ عصر الجاهلية وإلى الآن
في ساحات الحرية
تعيد الصور المتحركة إلى ما قبل الثورة
وتشطب على قتلك
وتصلح أمة
لم تعرف سوى الزفير
أيها التعاليم
المكتوبة على ظهور القلوب المنسوبة
إلى الاحاجي المنتفضة
ما أنت!
كل زمان تعزفك رقاب المنحورين
كل وقت
تلتقط ثمار البحر الغائرة نواياه
تجني
النصر من رايات مدخريك في خيوط الذاكرة
متى ما خنقهم العطش
ليس العطش
سوى دخانيات يقذفها المتأسلمون
على رؤوس
رعاياك
أو
أن السبي سرقة زهور تشرينية
الخلافة المزنى بها عبثًا
الليل الحالك
يمتد غصن يحترق في خاصرة الجياع
حتى يأذن صوتك
في الخط البيانيّ
لصبر المسلوبة قسرًا كرامتهم
لا تُخطف مراسمك
وأنت مراسم تواكب الحداثة
نقيمها نحن
كما تشاء
ريح للفكرة