ريم علاء محمد
يجعلني الوقت أكثر إنزعاجا
أكثر تشويشا
ترى كم تبعد المسافة بين شفتيك؟
كم تستغرق عقارب القلق لإيصالي لوقت فراغك؟
يمكنني في السكون أن
أتخيل صخبي بين فكرتين وأصرخ.
أُفتح جرح جريدة مهجورة
أطوي حروف متمادية الدهشة
على ذلك الرف الآيل للإنهيار يرقد ثقل إنتظارك.
أنا متجولة بائسة
على كتفي النحيل، أحمل كومة خردة لأحلام محتبسة
أفتش عن خرقة صالحة لتغطية آخر ندبة.
في فسحة التنفس
يبتكر ضميرك حجة للرحيل
فتتوتر.
تطحن برأسي أفكار عديدة
حول رحاكَ أتطاير كومة غبار و وميض
لا أجمع مني سوى فكرة ألاعيبك المتكررة.
في الليل أكسر ظهر السلالم
نزولا وصعودا
أجتاز عشرة أعوام وأنا على سريري
أهشم رأس الصبر
ولم أحظَ بدماغ ثمرة يانعة.
أنت تجيد بيع الأدوار
تتلاعب بملامح القدر
تشطب علامات التعب من وجهك
تلون خصلاتك البيضاء بسواد عينيّ
تصنع من ضفائري سلم نحو الشهرة
وأنا أصفق لإنسدلي كستارة لنصك الخائن.
تجلس متجبرا متكئا على غرورك
تسرد للمارة حكاية إبحارك في غيمة رقيقة
تضحك بسخرية وتردد:
الصباح الذي يبدأ بالشعر لا يشيخ.
وأنا...
أنا ألعق أثر خطاك
لأصنع غزل البنات لطفلة بداخلي.
أسئلة كثيرة تولد
فأُحاول أن أُحاورك على قدر عالي اللهفة
متحيزة للهدوء
متقيدة بانحناءات أدور حولك فيها
أَكلُ صباحاتك فائضة الشعر، أم أنه إستنثاء؟
كيف لوجدك المفعم بالدهشة
أن لا يحولك لنورس ؟!
كلي يخالط ذلك الشوق المنهمر، فأطهو من الكلمات ما لذ وطاب
وأنت تلتهم السحر بفم واسع.
واقفة أرقب هطولك الوافر
أتخيلك،
أتخيلك سرب من الحمام يغني
زفة فراشات تتوافد نحو الزهور
عصافير تتسابق لتنتشى تحت صنبور يقطر نشوة
لا شيء لصالحي حتى خيوط الشمس تكثف تعمقها بمسامك
عجبا
ألا يكفيك أن السمار بصالحك !!
29/ آب/2021