( مِن سُلَالةٍ واحِدةٍ )
خضير الحسّاني/ العراق
.....................................
مُتخَمَةٌ حَدَّ السّقفِ ،
تِلكَ أروَاحنا الّتِي أْكَلها المَلَلُ
تَستَنسخُ كُلَّ مَرّةٍ اَلَامَاً مُتَكرّرةً ،
مِن دُونِ تَأجيلٍ ..
تُشبِهُ صَرَخاتٍ أَسمَعُهَا
مِن أَفوَاهٍ شَرِهةٍ
تَكتبُنا عَلَى وَرَقٍ ابيَض
عَندَ قارعةِ الوَقتِ بِدَمعٍ اسوَدّ ،
صدفةٌ بأَحَاسِيسَ مُتَشابِهَةٍ
ضيّعَت مِزاجُهَا فِي صَخَبِ الحياةِ ..
تَجمَعُني بها قَرَابَةَ الوَجَعِ
قد نكونُ مِن سُلَالَةٍ وَاحِدَةٍ
لذلكَ يَألَفُ بَعضُهَا الَى بَعْضٍ
كأَنَّها أنتِ
كأَنَّها أنتَ
رَائِجَةً تِلكَ القَصَائِدُ
كَغسيلٍ لَا يَأنَسُ اليَبَاسُ
فِي سَطحٍ مِن غَيرِ سِتارَةٍ
يُحدِّقُ بهِ المَارّةُ كُلّ يَومٍ
بِتَلويحَةِ بُكاءٍ .