رحيل عند مفترق المدن
ليلى عبد الأمير
……………………………………… .
الجميع منشغلون بالشعرِ واللاشعر
وأنا مشتعلةٌ بدخان (سكائري)
يربكني قلبي على موائد الهذيان
يتهمُني بالإنتماءِ القسري للضياع
فلوحتُ له بهدوءٍ صاخب
الأماكن لم تعد مأوىً لنا
والمدن العتيقة لا تجيد العناق
وقفتُ عاجزةً
تحسستُ ملامحي
أذيال ثوبي المطرزِ بالذكريات
سألتُ الضجيج وهو يمر من أمامي
أين فندق ( الديرة ) .؟
أليس هذا ( شارع الوطن) ؟
كان يقفُ هنا بأناقة تامة
وهو يحصي العاشقين الذاهبين
صوب شط العرب
أجابتني الأماكنُ الصدئةِ
هو الآن يتعكز كمغفلٍ بلا رأسٍ
بلا حياة
يترنحُ بمحاذاةِ باعة الشوارع
والصعاليكِ الأولين
فالأبوابُ غيرتْ وجهتها
والزمن منشغل بالعدِ
ما عادوا يذكرون العناوين
وأنا أُُردد
بيت قصيدٍ
لم يكتمل بعد