يرقصُ اللبلابُ عند شُرفةُ روحي
معانقاً انتشاءَ بوحٍ لذيذٍ
بلونِ فكرة،
حين ثمل الياسمينُ المغرمُ
مقبِّلاً زواجل الاعتراف ،
تمايل الكون في غنجٍ خجول
يحتسي خمر الأسئلة
الممنوعة من التأويل
يلحظُ من طرفٍ ماكر بالفطرة
غيمةً معجونةً بالرغبة
تحتضنُ برق البداياتِ
فتُساقِطُ غيثاً عابثاً مجنوناً
لتهتز صحارى الخافقِ وتربت
فيخرجُ من جدبِ حكاياها
قناديل كرومٍ
متوهجةٍ بالشغف
تسقي من حلو عناقيدِها
خمراً يروي حنايا
ارهقها سقمُ المسافاتِ
وتغلغل علقمُ الغياب في حناجرها،
على سبيلِ المغامرة
ماذا لو رسمنا خرائط تيهٍ جديدة
ممهورةً بعنفوانٍ تجيدُ الذاكرةُ قرائته
ولربما تمنحُ جنية الأمنيات
ذلك الانثيال المعتقِ في الذاكرة
فرصة الانسكاب على أرض الواقع
مرة أخرى.
#هبه_محمد_صفاء
العراق