تخيلتكِ مرَّةً
بهيئةِ نجمةٍ تكادُ أن تسقطَ
من سقفِ السماء...
ففرشتُ قلبي ونمتُ
في العراء...
تخيلتكِ مرَّةً
عصفورةٌ وحيدة
لفرطِ رقتها، تُقَبِلُ غُصناً مكسوراً
فاخرجت أيتامَ روحي
ونمتُ مُقرفِصاً في العراء.
حسبتكِ مرَّةً
طيراً مهاجراً
لا يغادرَ إِلَّا عندما يضيقُ بهِ المكان
وتنحسرُ عليهِ فرصُ العيش
حسبتكِ في الحُلم
فحطمتُ نفسي، واذللتها
وآذيتها.
لذا أرجوكِ لا تُسرفي في الغياب
عودي فقط
سَتلمحيني هناك
في أعالي الحُزنِ
التقطُ العثرات، وأُربِّي الدموع
لالا لاتحزني أبداً ،
إضحكي فقط
لأسقطَ طفلا بين َ
يديك.
ألمحُ
صورتكِ في الغياهبِ،
نوراً وبهجة.
ألمحُ عمري الضائع بينَ
تجاعيد الغياب،
ألمحُ تغنجكِ وضحكاتكِ وشعركِ،
ألمحُ كل شيءٍ فيكِ..
بوضوحٍ أكثرُ من ان أراكِ
فالحبُ يكبر
كلَّما تعتقَ داخلَ القلب..
إلّا أنني أخافُ ياحبيبة
أخاف ان أصبحَ مجنوناً
ذاتَ يوم.
وأنا أفيضُ تماماً بحبكِ