أسرى الزمان
في ظلمة التاريخ
وبين قبور من ماتوا بكفي حلمي المجنون
يندلع السؤال بخفة الأوهام
يشاورني
ويخاف حد الموت
حين يرى مصير من سألوا
لكنه اليوم صار من هزائمة مضادا للفناء
فالموت به حساسية من من يطلبونه
فيسأل كيف تبقى كل الهزائم
وتبعثرت بين المقابر كل أشلاء النجاح
وكيف توارثنا السيئات
والهزائم العروبية
مذ اقدم الجدات نحمل ذنبنا العربي
فوق ظهورنا
حد الشقاء
ولا خلاص من الذنوب سوى الفناء
ونحن _ يا هذا الغريب _
أسرى الزمان المر
والساعات تجري كسنجاب على الدولاب
ويسأل من أطفأ اللحظات ?
من ادمى التواريخ كي يحيا الزمان بلا روائح ?
ويسأل من وأد السؤال
حينا صاح ذات مراهقة
في أمة تهوى المجازر والخناجر والنعال
ويسأل كيف نحيا حيث تغتاض النجوم المظلمات
إذا رأت نجم يفكر أن يشع
وربما سجنته ما بين الظلام
أو ربما سحبت منه حق النجوم السرمدي بأن تضيء
ويسأل ثم يسأل ثم يسأل
بكل تهور الثوار
وكل عناد طفل يأبى أن ينام
ويسأل كي يخفف حرقة الظلم القديم أو الجديد
ولا إجابات تكتب في الدفاتر و العمائم
ولا إجابات تدرس في المساجد والمدارس
وقال _يا هذا الغريب _ كل الإجابات تكتب فوق شفرات المقاصل
نبيل الدعيس _ اليمن