➖➖حبة رمل ➖➖
🗯 مواطنة من ورق
بلا كثافة ..
ولا حليب ..
ولا ساعة تبتسم عن عنب
و لا أرضِ تستوطن لي ..
ظلاً تحت شجرة سنين
وضفاف أرز وكرز
لا سعر ليومي
وهو يقلق ويمرض
ويتفجر سدى
هويتي لا تقرأ لي كرامة
تليق بأصابع وطن
أدخل وأخرج
في ضمير الأرض الواحدة ..
وعينيها تلتهم حزني
على صدغ شمعة
علقتها على حائط سؤال مجروح
ومخضلة لحيته بالدمع
ونثار معبد
أيام تتساقط بفعل فاعل
لا يُرى له حصان
أو شقائق مجندة
وقلم يتسربُ في جوف مرايا
بحثاً عن كلمة ضوء ومفاجأة
لقد زوجت البيت
لذنوب وأساور
ولم يبق لي غير قميصين ..
أنشرهما على حبل آب
ليعفو الرطب عن ملامسة
أسلاك ضمير في ذنب حريق
بدمع يلتصق على جلدة أنتظار
في لا قصد ولا سهو
يملأ عليٌ الأجابة
أقتربُ من جنية الشعر بفظاظة
يجوع لها سطو وخرافة
لستُ أغني على النهر
ليتسمع عندليب
أنا أقل من خزعبلات فنجان
لكنها صدفة ..
تصطاد لي فتات نحلة
أو برغوثة رصيف
لتتبتع رائحتها نبوءة مرايا
في دمع وكحل الكلام
حبة رمل تخللتُ
موت وحب وطريق وطيف
والوان أندست في أظافري
ولحم بلاد ..
ينام في حقيبة ناسفة
وصحو يضحك في خطوط أفق
وتذوب خيوط
وتنسل نجمة على خدود أمل
وتذبل نبتة في عروق تيه
وزهُد لا يليق بدرس
وأمس مريض
وعقوق يتيم
وأنتحار نصيحة
على ثغر مدرسة
ولمحة بخور
وشارع أعزل
ومسدس مقتول
وركض في دوائر قنوط
وباب أطرقهُ بكل أبيضي وأسودي
يختلف يتناقض يتمارض
ولا ..
يفترق عليك
وعندما يفكر الصبح
بدعك الشاي ..
في ثغر ملعقة
يتبرأ منها سكر
في لهفة عينيك
يلبس العمر معطفه
وتمتلأ جيوبه بأوراق عابسةً
ولا تنوي الريح ..
العفو عن خاتمك
في دهاليز ذاكرتي
وأن أينعت ُ لها
جذوة شوق ..
قد لا يفهمني
د.وحيده حسين
العراق—-