مساء الخير واعني كل وقت
.
أمسح اسمي وأجلس أراقبني، كلَّما تمرُّ سيدة أغني ، أكتب بلغة الظهيرة فوق سطح المنزل ، أتابع حركة انحناءة جارتنا التي تنشر حمى أمس على الحبل المشدود برخاوة ، أقف حرَّا أمام القطط والعصافير الحذرة
سكائري مقدسة ،
أحيطها باهتمام شديد ، أتابع دخانها يسري إلى رئة جاري ، يستقر فيها وينتشي ، عندها أصعد على طاولتي وأصرخ لقد نجحت ،
حين يكون المساء مترهلا ،
أحلم بامرأة نحيفة فاتنة ، تؤنبني بالموسيقى وتتبرعم مع حديقة ورد ، تنمو بالعطش وتتحدث مثل فراشة ، تقسمّ طعامها مع آهات لينة وحبات زيتون خضراء ، المساء حقيقة مدهشة تدعوك لظلام مملوء بالحركة
أمسح اسمي لأجدك تحيطين بالقمر هالة سمراء ،
ترسمين حقل حنطة وصيادين تتبعك أسراب غربان ونوتة موسيقى تركها موسيقار هارب ليلتحق بجنود هاربين من عشيقاتهم وهم يرددون الحرب تزيد الأسى والأنواط والعشيقات الحزينات
.
.
جواد الشلال / العراق