آن الأوان
الغضب أبوابُه شُرّعَتْ
أمواجُ بحارهِ هَدرَتْ
تُصفِّرُ الرِّياحُ
أصواتُها تنتشرُ
تملأ الأرجاءَ
الموتُ للطُّغاةِ
للجناةِ للأنذالِ
لزمرِ الفسادِ
لطغمٍ تسيّدتْ
وعاثتْ في البلادِ
من أنتمْ يا تتّارُ
لتسلبوا منّا الحياةَ
لتدمِّروا الأحلامَ
عودوا القهقرى
تجدوا أنَّنا شعبُ فينيقَ
نحنُ الأحرارُ
نتجددُ بعدَ احتراقٍ
نحن من آثرْنا
حرقًا جماعيًّا
كي لا نؤسرَ
كي لا نُهانَ
من أنتم سوى خدّامٍ
نحن الأسيادُ
يا أعداءَ الشَّمسِ
كم أنتم أقزامٌ
ارحلوا
لا تدنِّسوا خطوطَ الفرحِ
المرسومةَ على أيادي القدرِ
كم كثرتْ في عهدكُم أوراقُ النَّعاوى
الملصقةُ على الجدرانِ
أنتم الموتُ
فارحلوا
خذوا معكم الأكفانَ
هي تليقُ بكم وحدَكم
أمّا نحن
فنحنُ شعبٌ اعتادَ
أن يتدثَّر بلونِ الشَّمسِ
بلونِ الحبّ
بلونِ المطرِ والطّيرِ والانهارِ
انظروا إلى المستقبلِ
تجدوا أنّكم لا محالةَ مصلوبونَ
وأن الطُّيورَ ستأكلُ من لحمِكُم
وأنّ الحقَّ سيبان
فكفُّ العدالةِ لا بدَّ هي الرّاجحةُ.
سامية خليفة /لبنان