تناقضي المكروه
...
أَحترسُ من قولِ كلِّ ما لا أحبّه كي لا أضعُ نفسي في زاويةِ الثرثرةِ والتفاهةِ وال(لوكلوك) ، لكنني في واقع الأمر أبتهج لقولِ ما أريد بلا احترازٍ أو لباقةِ سياسي لا يفقه المراوغة
أنتبهُ كثيراً للآراء المخالفة لرأيي وأتعلم كثيراً من تُرهاتِ المتحذلقين في ترتيبِ الألوان السمجة وتصفيفِ بعض خصلاتِ شعرهم المتساقطِ بفعلِ الهووس المتنامي على زروعاتهم الركيكة في بلادِ نصف الجنان أو أصفهان ،أو في بلادٍ مليئةٍ بالمساجدِ وتُرسلُ علينا الموت ...
أضحكُ ببراءةٍ يعرفها القريبون على قلبي حدَّ البكاء ...
البكاءُ توأمي الذي عرفته بعد أن مسَّني اليُتم بكلِّ قسوتهِ وكفرهِ واستهتاره ...
استهزءُ بطريقتي اليستوعبها أصدقاءُ رياض بما فيه من كراماتٍ وعيوبٍ ودموع ...
احترسُ مِنّي حين أكتبُ اسم أمّي كي لا أُلطخَ حروفها بعبثيتي وكيفيتي وتعجرفي ، كيف أتعجرفُ وأنا في ملكوتِ عرش الله المتجذرِ في ذاته ؟
كم أحتاجُ للبكاءِ ولأبي وصورتهما حين أحدِثُ الآلهة أنَّ في آخرِ معجزةٍ ستحدثُ قريباً لن يبقى لهم معنى
فكلُّها ، المعاني ستنصرفُ بالنحو والبلاغةِ اليختارها نبض حرف من حروفها أو من حروفِ الجواد ...
الجوادُ اليزورني بين دمعةٍ وقهرٍ واستحالةِ القلب لأن ينبض بعيداً عن صورتيهما ، تلك الصور الكونية كوَنَتْ هالتي وغيومي وحسرتي وبسمتي وتناقضي المكروه ...
ليَقِصَّ القصص على أمّي ويُطمئنها أنني بخير وانشراح .
*ال(لوكلوك) :الكلام الكثير بلا فائدة
...
ريـاض جـواد كشكول