عَليكَ أن
عَليكَ أن تقشطَ جلدة وجهك
لتهربَ من صداع عرق الأنتماء
عَليكَ أن تردمَ حفرة أذنكَ
برمل الطرش للفكاكِ من نقيق القطيع
عَليكَ أن تشطبَ سنيَّ يقظتُكَ
لتحسبَ فاتورة رقادك المتئين بسهادٍ جزوع
عَليكَ أن تراودَ دمعك عن نشيجه
لتزهو في حضن حُزنكَ الوطني
عَليكَ أن تدعسَ نتوء حلمكَ الهش
ببسطال حروبك الواجفات بدمٍ يابس
عَليكَ أن تفقأ عينك اليمنى
لتؤمنَ مناماً ما لشظية حائرة
شظية لا تقبل الولوج إلا بالعيون السود
أو تحت جلدك الاسمر المالح من يباب الرب
عَليكَ أن تدسَ عريضتك بين قيامتين
بين مفخختين توأمين الثانية بعد الاولى بصرختين
لتذهبَ بين ضرب ملكوت الحاصلين
عَليكَ أن تواري بريقك الكسول
بيشماغ أبيكَ أو ما بقي من عباءة أمكَ الناجية
عَليكَ أن تزخرف رمسكَ بدُمى شمطاوات
ليصفقنَ من جلوس لقصائدكَ المبرزخات
عَليكَ أن تحبسَ ضغينتكَ على زعل الخبز
مجٌبر هو مثلك يتعافى بشماتة الشواء
عَليكَ أن تجادل بركان ذعرك بوقاحة نسر هرم
العراق
حميد العبادي