ليلةٌ مع القمر
ذاتَ شرودٌ في ليلةٍ كانونيةٍ
كانَ لي موعدٌ معَ القمر
أخبرتني الحروف والكلمات
إنَّ آلام الماضي
باتت تأوينا
وإننا نتوقُ الرجوع
الى النفسِ القديمة
لأن أرواحِنا باتَتْ تستوحشُ
العيش َ مع البشر
في الواحدة والنصف
من هذهِ الليلة
بتوقيت الخُذلان
والألم والحسرة
أرتفعت الأشواق
وزادها رفعةً
أنينُ روحي
على من غابوا عني
وباعدتني عنهم
خطوب الدهر القاسية
التي لا مفر منها
شكوتُ للقمر مُر الحياة
أخبرتهُ أنني أصبحتُ
شِتاتْ قلبٍ مُحطم
وفي روحي تسكنُ
أماني مُستحيلة
وشكوتُ إليه حنيني
الى تلكَ النفسُ القديمة
التي لا تحملُ هماً ولا تُبالي
وأني أتوقُ لكي أدركها
في ليلةٍ كان القمرُ
فيها مُضيء.....
شَقتْ الكلماتُ جدارَ الصمت
وباحَتْ النفسُ بكلماتٍ كانَتْ
تختبيءُ حياءً بينَ السطور
وكأنَّ الاعترافُ عليها حجةٌ
سألتُ القمر ...
هل حقاً يُعابُ ذلكَ على المرء ِ
قال كلا.....
لا يُعابُ على المرءِ الأعترافُ
بما ليسَ لهُ فيهِ أختيار
أنهُ القدر....
وكيفَ يلوذُ المرء َ
من حُكمهِ يا تُرى بالفرارِ.
سناء الدليمي
العراق