على أوراق عاقلة
____
هل الشجرة الشّامخة
شامخة فعلًا
أو تراها مثلنا
تعاني الموت وقوفًا ؟
هل الجذور الموؤودة بالثّرى
تختنق سرّا أم تتنفّس الهوى ، ممارسةً جنون الحبّ
بعيدًا عن حماقاتنا ؟
هل الأمطار المنهمرة تسقي الأرض
و القلوب مثلما تعلّمنا ،
أم في الحقيقة منها
تغتسل
طولًا
عرضًا
ارتفاعًا
و عمقا؟
هل مثلي أنت ترتّب فوضاك
على الضّباب ،
أم تترك صمت حروفك
يمتصّ غيمًا
حجب شمسك و القمر ؟
هل تحتطبك القصائد بليالي الشّتاء
الطّويلة ، أم أنّك من تضرم شرارتك فيها
فتحرقها
و بها تحترق
بلا ندم ؟
هل أنت وحيد
لدرجة أنّ الرّيح
تعصف بداخلك،
و الحرب تقرع
طبولها بروحك
نكاية
في صمتٍ مهيبٍ
تركه من رحلوا
بلا رجعة ؟
هل بتّ ترى سحب العتاب التي
ترسمها سيجارتك رغم أنّك
لم تعرف سوى نشوة الخلوة
و ثمالة دخانٍ
معتّق بدمك المتبخّر ؟
هل مثلي أنت ،
تحلم بأن تكون هناك
فيوقظك ( ال هُنا )
بمكر ٍ منقطع النّظير ؟
هل تواعدك العتمة ،
تغربك بقبس
وُلِد من انصهار القمر و الشمس
فتفرح و لا تجد في الأخير ، سوى
ظلّك المنهك ،
ذاك الذي منك يتبرّأ
مذ احتراقٍ و صيفٍ ،
عاري الأغصان ؟
هلّا أجبت ؟
فأنا أنهكتني الأسئلة أكثر !
فريال أحمد