هكذا و بجسدٍ نحيف وذقنٍ
ناصع البياض،
قد وُلِدتُ مثل غيمةٍ تمرَ على الوديان
وبينما قطعانُ القلبِ
ترعى في شعابِ الحزن
يُصَيِّرُني النهرُ
كسمكةٍ سجينةٍ في دورقٍ من الزجاج
ترى السماء نهراً...
ونحو الشمس
يا جسدي الهزيل سأمضي مطأطأَ الرأسِ...
هكذا وُلِدْتُ
وهكذا سأموت كيعسوب حالمًا ببصيص ِ ضوءٍ
سأعبر خطاكِ بخطٍ أخف
منطويًا و مشبعًا
بالليالي الزرق،
صائحاً بكِ فانتِ نجمتي الوحيدة
من بين
ملايين النجوم
يا خطيئتي الكبرى
ها أنذا
أخفضُ الصوتَ في داخلي وسأعبرُ محنتَكِ
بقدمين قويتين
وقلبٍ دامٍ...
مهند حسن