لوتذكرتك في بداية هذا الموال لتسربت من آخر الحنين .
الأمر أن تقول : إذهب إلى البحر بجواز سفر مبلل ، أو ارتق هذا الزورق فهو الوحيد الذي سيصل بك إلى العذوبة ، و إلى الأمان المشاهدين من على هذه اليابسة.
لا لمسي ينفعك حينما تحاول التعشق بحرير ، ولا عسلي ولا عطشي ولاريِّي .
هبك منِّي فكيف يتسنى لك ايقاظي في الفجر بنية أن نستقبل الشمس معا !.
لستَ مني وسأبوح لأكثر من واحد بذلك ؛ كونك لم تأخذ بيدي حين فراغ ، ولم تسمِّني على ولايتك البعيدة ، ولا على الوشم في زند فرسك المخبأة للحرب مرة وللجلاء في عاصمة أحلامك مرة ثانية.
لم أكن من المتطوعين في جيش فتوحاتك ؛ ما جعلني متخلفا و منشغلا ببياض الضحى الذي لم تُدِرْ له بالا بينما تقود جيشا أسود من الطامحين .
كانتْ تدعوني إلى فراغ يحصل مابين موجة وموجة ، سعفة وسعفة ، غصن إلى غصن للقُبَل ولا يستجيب فمي.
كانت تغزلني سجادة في الريح ثم تبادر لإرجاعي إلى خيوطها المنكوثة الأولى.
لو أحصيتني لما توفرتْ لك أعدادي أقول له ؛ ذلك بينما يصر على تعلم الرياضيات حجة ً ماثلة لهزيمتي.
- لست من المُبكرين ، ولا من المتأخرين ، ولا من الرافضين ، ولا من المؤيدين ، ولا ممن بين بين ، ولا ممن يتوقف عند عينيك متأملا متحسرا متحيرا رغم ما تحمل عبارتي هذه من الأكاذيب.
أذود مايتيسر من أوراق التين الأبيض خشن الأوراق عن خديك ولا تقولين بذلك.