( فِي طِيبِ ثَمَر )
.......................................
مَن دَلّكِ عَلَيَّ وأَنا فِي وَسِنٍّ مَسكُون ،
يَتَلَذّذُ فِي لَوكِ الْأَيَّامِ عَلَى مهلٍ ،
ويَتطايرُ كريشٍ مِن نَجوى ، لِيَحُطَّ عَليكِ فِي لَحظةِ صُدفة بِمِزَاجٍ يتقَاربُ فِي بُعدِ المسافَاتِ رَغمَ اختصاراتهِ بِوسائلِ العَصرِ ،
فيَبدُوا كَجَارٍ قَرِيبٍ ، فِي بُستانٍ جاءَ ذَكرُهُ فِي طِيبِ ثَمَر ..
هَذَا التَّخاطُرُ ظِلًّاً يَبحَثُ عَن ذَاتِهِ ،
فِي لُجِّ نَشوةٍ تَائِهَةٍ ..
فَيَتهادَى لِوَردَةٍ نَاعِمٌ رَحِيقها ،
يُلهِمُ فَرَاشَةً نَدِيَّةَ الرُّؤَى فِي غَمرَةِ عَاصِفَةٍ هَوجَاءَ ،
فَتَمهلِي فِي هُطولِ عِصَارَتِها ، العَسَلُ اللَّذِيذُ فَاتَ أَوَانُهُ ،
حين فَرّت المواسِمُ مِن فُصُولِهَا ..
وَيَا لَوعَتِي ،
أَوقَفتهُ حُرّاسُ المَلِكَاتِ عِندَ بَابِ الدُّخُول .
.......................................
خضير الحسّانِي / العراق