القراءة بعينين مفتتحين ل—سرد اعمى —
الدستوبيا/العالم سيء السمعة ،
الحس الشعبي /الميثولوجيا المجتمعية كثيرا ما تركز على الاحتفاء بالحزن او الالم معتمدة على اسس تاريخيةتنتمي لسلطة الدولة /الحكومة،و لسلطة الفكر الديني ،
فمنذ نزول عشتار الى العالم السفلي و الاحتفاءبعودة /صعود تموز وبكاؤها ضمن احتفالية العودة للحياة،وصولا الى الرموز الدينيةالشيعية تحديدًا/معركة الطف،والانسان و المجتمع يعمل على ترسيخ اسباب و مسببات البكاء والنحيب وارتداء السواد ،والضرب بالأكف على الصدور ،وعلى الظهر بالزنجير وضرب الهامات بالسيوف ،حزنا و مواساة،
حتى بات الحزن يمثل اكثر من علامة وجود للكثير من المجتمعات،
-حسين بن خليل -اجبرني كقارىء الى أن اذهب الى صفحته الشخصية اشباعا لفضولية القاريء في التعرف على مساحة اوسع لتجربة شابة تمكنت قصيدة النثر أن تقول كلامًا مختلفًا على لسانه ،بعيدا عن الاعتماد على صيغ وتشكيلات مستهلكة ،
قصيدة -حسين بن خليل -تمثل اكثر من تشابكات حياتية كأنها الغابة والتي بحاجة الى اكثر من بستاني و حدائقي وحارس وامرأة ،وليس بحاجة الى حروب وبنادق ،
التناقض الحياتي بين الشعري و اللاشعري يتصاعد من غير دخان مسيل للدموع ،
عالم رائق،وصاف،كما لو كان للقول مرشحات وادوات عزل و فرز واستغناء،
كتابات -حسين بن خليل -إدانة لخطابات الحروب و الكراهية والبغضاء ،وعدم الترويج لماكنة الدجل ،
الشعراء من اكثر مهامهم وضوحا الدعوة للجمال من خلال خطاب شعري غير متناول ،خطاب شعري يشعر عبره القاريء بأنه يمارس جانبا من الحياة لم يكن متاحا من قبل،جانبًا يمثل المخفي ،انها الحياةغير تلك المعيشة التي يسعى أؤلي الامر و النهي الى أن تكون القانون الذي يشمل الجميع ،
قد يعثر القاريء على الكثير مما ينتمي الى عدم الرضا حيث يتصاعد الحزن و الكآبة و الرفض و التشاؤم والنظرة السوداوية،
هل كان الشاعر-حسين بن خليل -داعية لإدانة المدن المتردية/الدستوبيا من خلال تناول مواصفاتها ليس كحل يمثل جانبا من الحياة ،بل انها الدعوة للتخلص من هكذا اشكالات لا تنتمي للتمدن،التخلص منها و الذهاب الى -اليوتوبيا-حيث يكون الانسان سيد ذاته ،لا يذهب بتفكيره الى حيث الريبة و الشكوك و الظن السيء بالمستقبل ،
حيث تصورات السجون والامراض النفسية،و التهم الجاهزة ،ومحاكمة الاخر من خلال الشبهات ،
-حسين بن خليل -شاعر يعتمد المعرفة والاختلاف كوسيلة أساسية في الوصول الى الجمال والى شيء من الكمال ،بعيدا عن السيطرات الوهمية للاغراض المحددة ،يذهب الشاعر الذي يصاحب حسينا الى حيث لا حدود للبنية الشعرية ،حيث تغيب الابوة السابقة للمنجز الشعري،الخاص بالشاعر ،والمنتج بشكل قريب مما يفكر به ،
قد يتابع القاريء اشياء كثيرة،ولكنها تتحد عند نقطة التقاطع مع الواقع المعيش ،حيث يشكل التصادم مع. سلطات القمع و الشطب فضاء يتصاعد من خلاله حلم الشاعر،
كتابات -حسين بن خليل -بقدر ما تدعو الى التصادم مع الواقع الساكن،فانها تدعو الى التفاوض مع الحياة برمتها ،بعيدا عن اتهامها بعدم الجدية ،والعبث ،والافكار التي تدعو الى اجتثاث الحياة بأجمعها،
هل كان الشاعر-حسين بن خليل -يتحرك بمحاذاةسلطة شذرات (ايميل ميهاي سيروان الروماني الفرنسي-١٩١١–١٩٩٥)؟ حيث اللايقين و اللاقناعة ،ربما هناك ما يشير الى ذلك ،إلا أن القصيدة التي يكتبها الشاعر-حسين بن خليل-غير ما يدور في رؤوس الاخرين من افكار ،أو من تأثيرات ،جانبية كان قد اطلقها-نيتشه او شابنهور-اضافة الى الواقع الذي يعيشه و يحياه الشاعر والقاريء والمتخم بالمتردية من القرارات التي لا تفكر بالكائن البشري الذي يعيش على ارض واقع تشغله و بجدارة الانتهازية،ومحاولة تدمير الاخر الذي يقف خارج الحس الجمعي،
شكرا -حسين بن خليل -شاعرا لديه من المضمر الشيء الكثير،
في الغناء (يكونون غني بفرح وانا الحزن دنياي/قحطان العطار )و (مو حزن لكن حزين ،مثل مارتنكطع تحت المطر شتلة ياسمين/مظفر النواب )
حتى(الفن التشكيلي والفنان كاظم حيدر و لوحة -الشهيد -)
حتى تحول الحزن الى سلوكية حياتية ،حيث تظافرت الاساطير و الميثولوجيات مع الفكر الديني مع الحروب والفكر الشمولي،وليتحول الحزن والبكاءالى حاجة لا يستقيم الفعل الحياتي من دون هكذا استجابات ،
٠٠٠٠٠٠٠٠
هذا ما اثارته متابعتي للعديد من الكتابات الشبابيةخاصة ،لأن السيرة العائليةللحزن و توابعه،و نتيجةلقربها و التصاقها وتحولها الى تفاصيل اصلية وليس تابعة ،في تشكيلة الفعل الحياتي ،
هذا ما يمكن أن نتلمسه بوضوحلدى العديد من الشعراء ،
وان لم يكن هناك حزن واضح فهو مستتر خلف عبارات و تصورات تنتمي الى الى الشؤم الغرابي،والى الافتراق والاحساس بالخسائر ،وأفول المباديء والقيم الباحثة عن الجمال ،انه الاحساس بغروب الاخلاق الفاضلة ،
ربما يشكل كل من الحزن ،والاحساس بالتشاؤم وعبثية الحياة ذاتها،و تراكم النهايات ،
اكثر من غرض و موضوع قريب جدأ من نفسيات و دواخل الشعراء،
٠٠٠٠٠٠٠
و الشاعر -حسين بن خليل -واعترافا بقدرات هذا الرجلين الممكن أن أطلق عليه صفة الحرفة والموهبة/الشاعر ،
القاريء بحاجة الى كشاف. ليتمكن من أن يضيء له مساحة الكتابةالشعرية ،
المواقع الشعرية(وتريات قصيدة النثر/نحن المجانين -قصيدة النثر/قصيدة النثر /مجلة قصيدة النثر /ابداعات قصيدة النثر/قصيدة النثر الان)
استطاعت هذه المواقع،و الكروبات أن تساهم بشكل واسع و فعال،في الكشف عن ماء الشعر و شجرة الثفاح التي يستظل بمغامراتها الكثير من الشعراء املا في الوصول الى تفاحة القصيدة ،
فإذا بالتجارب الشعرية تعلن عن نفسها ،وتحتفي مع القاريء والمتابع بكمية الجمال التي تنتجها الحياة و يستهلكها /محتفيا بها المتلقي ،
الشاعر -حسين بن خليل -كائن يشكل خصما للمتداول ،و ببساطة من الممكن أن يلفت أنتباه القاريء ،بكية التجاوزات ،و الازاحات التي تتمكن القصيدة من رصدها ودفعها الى واجهة الشعر،