_ حكاية (١)_
(لحظةُ صدق)
************
في لحظةِ صدق
إرتبكت السماء
ودارت الكواكبُ بجنونٍ
عَكسَ مسارِها
تزيَّنت الشمسُ وتأنقت
وكحَّلت عينيها
برمادٍ ذهبيٍّ
لشِهابٍ أحرَقَ نفسه
ليضيءَ لحظةَ عرس
فيرتدي القَمَرَ قميصَ النور
وتنزلَ مِن كَبدِ الألق
نجمتي(أنيسة)
بكلِ ذاكَ الحبور
لتهمُسَ في أذني
بعضَ أسرارِ السماء
وتنام فوقَ زَنَدِ القَلم
قالت: هيَّ لحظة وأعود
ولكن !
يوماً ما
سنَتَقابل
لِنرتَشفَ كاسات الشَغف
سَننامُ في فراشٍ واحد
وسأحبلَ مِنكَ بحرفٍ
ليسَ ككلِ الحروف
فيه مِن سرادقِ البهجةِ والألق
وشيء مِن تمتماتِ الورد
يوماً ما
سآتي لأهبَكَ الحياة ضعفين
سأُنسيكَ جراحك
وَأُلَونَ أوراقكَ
بسكَّرِ ريقي
لم تكن ..لحظةَ طيش
بل لحظةُ صدق
جَعَلت شيبَ رأسي
أخضرَ
كقبابِ الميامين..
مظفر جبار الواسطي
العراق ...