___
أن أستحضر القصائد الحارقة
و أبتسم حين يلتهب بي
كلّ شيء
إلّا قلبي ،
أن يعتاد هذا القلب
على لسعات الجمال
الفتّاك ،
هو اللّاجنون بعينه !
احذر قلبًا ،
لم يعد يخفق لأيّ شيء
و إن نبض !
كعاصفة
تقتلع قلبًا لا يبرح مكانه
هو جنوني
حين تمارسه طقوسك
المتّزنة
المتّزنة جدّا ...
و من العقل
ما أذهب الحبّ ، كلّ الحبّ
بلا رجعة !
مراوغ جدّا أنت أيا حبيبي !
كحرب ضروس ،
تقرع بقوّة ٍهادئة طبول النّار
في البراري ،
و في اللّحظة ذاتها
تدوّن على أوراق الغاب ،
بأغصان الزّيتون الفتيّة
سلاما أبيض
برصاص أسود !
الذّكرى :
هوامش على حواف اللّيل،
تختلس النّظر للشمس
حين تُنْبَذُ للأبد ،
من مسار القمر و النّجوم !
ساخر ٌ جدّا هذا القدر ...
كلّما نحت ندوبنا ،
رسم على ملامحنا
ابتسامة مرغَمة ،
بها تعبث
أصابعه و أنظارنا
على مسار الانتظار المختنق !
دعني أصبُّ في جدول حبّك ،
كأبيات مغتربة
تتوق أخيرًا لحضن القوافي
المتخمة بالغرق !
الانتظار :
أن تفقه تذمّر الأرصفة
من خطى المارّة
فتحسب آثار الأقدام
المحفورة
بخاصرة الدّرب ،
ممهّلات لقلوب متسارعة
حدّ الاصطدام !
السّكون :
عتاب حارق
فقد صوته و صداه ،
من كثرة إعادة تمثيل
مشهد التّنكيل بالجراح !
أنا فتاة أقلّ من عادية
يجذبني الاستثناء
و كلّ الأشياء الغريبة ...
أنا فتاتُ نُدْرَةٍ
انفلقت مفردةً مفردة
من قاموس الغرابة ،
حين أحببتك !
أمنيتي الوحيدة هي
انتشال أحلام الغرقى
العالقة على المرافئ ...
انظر !
حتّى الأماني يتقاذفها
القدر و يتقيؤها البحر
بتقزّز مع مقترفيها !
المستقبل :
شبق الماضي
في ثوب الحاضر
الخليع
الحبّ الذي لا يفجّر
القلب إلى شلّال
من فسيفساء ،
لا يستحقّ
أن يخفق له خافق ،
أن تؤرّق له العقول ،
و لا أن تورق له الدّواوين !
فريال أحمد 🇩🇿