recent
أخبار ساخنة

مشى بعمري على سكة صدأة.......... سما حسين

مشى بعمري على سكة صدأة



مُنذ إنفجرت الخرائط في رأسه
وأطلَق جثثهُن دخاناً نحو الأعلى
سأل النوارس في جانب الحياة الآخر :
هل تمتلك المحطة عائلة؟
لتشغلها أمسية العشاء عني
هل سأفقد الوعي يوماً
و أسقط على جانبيَّ
وأشم رائحة الطين
وأتذوق فخذ الأرض؟
هل سأتخذ العشب العالق على وجهي رموشاً
لأمتلك نظرة !؟
هل سيصعد علينا مسافر
هدف رحلته أن يكون على متني ؟
ينسى علي قلبه ، ويكون صديقاً لقاطع التذاكر
كريهة....
رائحة فم الهواء
و أقدامي مُتعبة
كجرح فقد ضفته الأخرى
ونسي دفء الدم..
مُنذ توقف المسافرون عن حمل الكتب
تساءلت عن مصير الحب..!
وحدي أنا من يعلم
إنها كانت وسيلتهم لتهريب الصور
فأنا أحلم ..
كلما توقفت لترحلوا
أن أتوقف و أرحل
أن يكون لدي حقيبة
و سماعة أذن ومشغل أغاني
أن أنزل عني وادخنُ سيجارة
حين يتثاءب اليوم
أن أمتلك غرفة أعود إليها
أرسم وجه حبيبتي على باب خزانة الملابس
أو وسادة تحتضني
بعد تلاشي الأحبة وانطفاء الأقدار
ولا أكون رخيصاً هكذا..
عابرا بينكم كنُزهة !
أظل أطاردُ أميال الطريق
أحمل على ذمتي خطواتكم
حتى تخور قواي وأموت بحادث سير
عندها فقط سأحب نفسي
فحين نموت جميعنا.. جميعنا
بحفرة سوداء واحدة على لمح البصر
سأكون أنا
الناجي الوحيد ...

google-playkhamsatmostaqltradent