أيها الغياب الذي عبر الحدود
كيف رأيت الأرض الحرام
أوَجدتَ خوذة مثقوبة ؟
أوَجدتَ وردة خرجت من رصاصة تائهة ؟
عفواً الرصاص يعرف طريقه
لأفتراس الدموع
فالرؤيا تعبر بمداد الصرخات
عبر فضاءات الهلع
.فالغبار يشيّع اللؤم في غرور الرصاص
الرصاص يكتم أفواه الضحكات
ويربك الغيوم حين تعبر الحدود
قبل إمتثال النواميس لقهر المدائن
وقبل أن تزدحم الأحلام في مطرقة النار
ليرتل الليل خديعة الأسئلة
حين تهتك الغربة سرّ الصمت
كنّا وحدنا نحسب أنفاسنا عطايا الدهشة
ونهرب بشوارد الوحدة
حين ننفث دخان الندامة
وننتظر إرتعاشة الروح
في صندوق الأضلاع المكسورة
فيأكل الخوف الغربة المقنعة
في مخابئ الحنين