( أخرُ النساء )
سيأخذني الوقت
إلى ما بعد عقارب الساعة
ستركض الأفكار وراء عقارب الزمن
بسرعة تسابق نفسها
أوهام و ضياع مع ساعة قديمة معلقة
على جدار قد هَرِء و أصابه الزمهرير
يؤول للسقوط
يسنده جذع نخلة قد فقدت رطبها و أصبحت نخلة ثُكلى
تتكاسلُ الساعة بحركة عقاربها كأنها عجوز لا تقوى على السير
و صوت دقاتها عند الثانية عشر كنعيق غراب في منتصف ليلة سوداء باردة
لا تنتهي الليلة و هو يشاكس أوراقه القديمة و حروفه المتباعدة
يستنشق رائحة الحبر العتيق
و أستلَّ قلمه ليكتب كلمات يتمنى أن تقرأها
أنتِ ألأخيرة امرأةٌ أحتلت القلب
و أسقطت راية النساء
و أستسلم لكِ القلب
تهتزُّ يده و أصابعه كأنها تعزف البيانو
و يهوي القلم نازفاً مداده
و ينتهي الوقت
معلناً إنها صلاة الجنازة
بقلمي : علي سالم الخشاب
العراق