( ذاكرة محترقة )
سأوشي بكل أسماء
المدن
التي صمتت
حين صام الفقراء
وحين تعمدوا
بجوعهم
كانوا يحرسون
القصبات القديمة
من لعنة الوطن
ويفترشون قلوبهم
على الأزقة الضيقة
وهم يدخرون
أوجاعهم
في ظلال أمانيهم
لاشيئ يحتويهم سوى أمال ضالة
كانت قد سافرت منذ غصة حلم لم يكتمل
يتدفأون بحكايات الجدات
وحين يبتسمون
ترقّ لهم المدن
ما أجمل الفقراء
حين يتركون قلوبهم
مشرعة
حتى لاتزاحم أحداً
من اللصوص الليليين
ويتركون إبتساماتهم
للضيوف القادمين
من الخوف
ويجمدون دموعهم الساخنة
لتمنحهم شرعية
الأنتظار