نصي الذي اشتركت به في مسابقة صديقي الشاعر الشاب المرحوم -
حَمير حسين ناصر المعموري...
( حاضرٌ رغم غيابه )...
نص /حمزة فيصل المردان - العراق - بابل
أهديه للراحل - حمير حسين ناصر المعموري
مدخل : - حزني عليك كبير
*/ - باقٍ...
يرفض الزوال
ضحكته تدوّي في المكان
تبكي عليه
وهو يصارع السكّري
بنقص الهيموغلوبين
في الدم...
أرعبه تشمّع الكبد
وعطب الكلتين
شاغله المستديم ،
حدّثنا طويلا...
عمّا كان يدور
وما سيظل يدور
في سنين العمر
وما ولّدته الاماني
ورفض السابلة
لرغبة ادرجها القلب
في رحلة الشوق والغرام ،
ليس متواترا
أحلامه تتعدى الافاق
مترف الفكر..
له قابلية الردّ وايقاف سيل الاسئلة بين دهاليز مظلمات ،
شعاره منذ عشرين عاما
المرض يغسل الذنوب ،
القصيدة..
تلحّ في طلبه
وهي عارية تماما
ترفع كفيها
مسفرة بوجهها الاروع
تتخطى ما لم يقله
والمديات اصطفاق
تواصل الطرق على الجراح
إيه....
ففي لحظة غير محسوبة
تنتهي رحلة أشواطها
هوى وشعر وبيان
يخرج خالي اليدين
معطّل الكلام
متوقّد السمع
محمولا على اكتاف اصحابٍ مندهشين
وخطوط الحزن
بادية على ملامحهم المجهدات من طول السهر
قرب تابوته الغارق بالصمت
والمسهب بالموت
والمغطّى بالرحيل
تخطّت لتصل قبلهم المقبرة
وتبرك منتحبة.