recent
أخبار ساخنة

مخاض عاشق / حسين الغضبان

مخاض عاشق..

كم كنت مختلفا
ارتدي الجارلستن، واصفف شعري المدهون على طريقة اصدقائنا ابطال هوليود  المنتشرة وجوههم في تصاوير اللعب 
تمردتُ على الدشداشة المخططة والبنطال الذي ماابتعد خطوة عن حدود المدرسة
كنت شغوفا لأتعلّم شدّ ربطة العنق
تعلمتها ومارستُ هوايتي في شدّها من الأحزمة القماشية،  وحتى قماط أخي الرضيع عملت منه ربطة عنق،  ولمّا شعرتُ بأنّي لا أملكُ القدرة على إشباع ماأحلم به،  واكون مثلما تمنيت ان تكون لي حبيبة تشبه سعاد حسني واكون أنا مثل شكري سرحان في فيلم السفيرة عزيزة،  كانت الظروف تشبه أخاها الجزّار الذي لايعرف من الحياة غير الذبح والقصابة، مما اضطرني أن أعزل جزءا منّي، احفظه في رحم صالح للانتظار.. 
طعنات عديدة 
اصابتني من هذا الجزّار وغير الجزّار
كلما حلمت بالخلاص، ولم اخلص سقتُ الحلم إلى جزئي المحفوظ  تسلية لمنامه العميق
ادخرته واشتريت له ربطة عنق جديدة كالتي يرتديها الموسيقار محمد عبدالوهاب في لقائه وهو يتحدث عن المرأة  واناقتها في الكعب العالي ظنّا منّي بإنه سيأتي يوم، ويخرج من انتظاره أنيقا وسيما  معافى جاهزا للحبّ والحياة.. 
جاء المخاض في يوم كان مقداره أمٌّ بِِكرٌ، وقفتْ على حافة الخلود 
وضعتْ ابنها الجديد،  وحرّمتْ عليه المراضع..
google-playkhamsatmostaqltradent