المترجم حسين نهابة
أحيانا أعيش كلمات الشاعر المُترجَم له فتسطع قصيدته المترجمة وكأنه هو مَن كتبها
حوار: جلال طالب عبد حسون
المتتبع لنتاجاته على الصعيد الشخصي وما يخص مؤسسة أبجد الثقافية يلحظ اهتماما عاليا بالمطبوع المختلف عن المألوف، ولعله عشق الاسبانية حتى أسس لموسوعة كبيرة طبع الجزء الأول منها وأولى لها اهتماما خاصا وأظن السبب الأساس هو عشقه للترجمة التي هواها ودرسها أكاديميا.
المترجم والكاتب والشاعر -حسين نهابه- وموسوعته (موسوعة الشعر المعاصر لمائة شاعر وشاعرة عرب) باللغة الاسبانية، ضيف وتريات في حوار مختصر مفيد.
الاسم الكامل: حسين نهابة خلف
التولد والمدينة: الحلة ١٤-١٠-١٩٦٦
السيرة العلمية:خريج كلية اللغات قسم اللغة الاسبانية جامعة بغداد ١٩٨٨
خريج كلية التربية قسم اللغة الإنكليزية – مسائي - جامعة بابل ٢٠٠٤
ادرس حاليا ماجستير في كلية اللغات قسم اللغة الاسبانية جامعة بغداد
السيرة العملية: مترجم وكاتب وناشر
الإصدارات الشخصية: لغاية الآن ٤٢ اصدار... ٢٧ ترجمة و ١٥ تأليف
هل تنتهي مهمة الشاعر عند آخر بيت شعري في القصيدة؟ أم ثمة مسؤوليات تالية تنتظرها القصيدة منه؟
الشاعر لا تنتهي مهمته ولا مسوؤليته حتى آخر رمق.
ماذا يعني لك صدور ديوان شعري؟
صدقاً خفتت الشعلات الأولى للفرحة. صار صدور أي كتاب بالنسبة لي فرحة زائلة تنتهي بنهاية اليوم.
ماذا عن دور النشر والتوزيع؟ هل انقرضت هنا في العراق؟ أم ترى أن لها وجودا مهما؟
لا بالعكس. دور النشر بالعراق ما انقرضت مطلقاً بل ازداد عدها وازداد معها سعير مطابع شارع المتنبي الكثيرة. العراق بلد الثقافة الأول في العالم مهما يحدث له من مفاجآت طارئة. وصار العراق ينافس لبنان ومصر في الطباعة والجودة والاسعار التنافسية.
من يحمل هم القصيدة غير شاعرها؟
القرّاء... هم الشريك الوحيد للكاتب
ماذا عن الترجمة الشعرية هل تراها بمثابة كتابة قصيدة؟
أحيانا أعيش كلمات الشاعر المُترجَم له، فتسطع قصيدته المترجمة وكأنه هو مَن كتبها، وأحيانا اترجم فلا تنال رضاي. الترجمة الشعرية تعتمد على مدى مهنية المترجم وقدرته على إدارة اللغتين معاً
ماذا عن (موسوعة الشعر المعاصر لمائة شاعر وشاعرة عرب) باللغة الاسبانية؟
لغاية الآن انجرتُ الجزء الأول الذي طبع ونُشر عام ٢٠١٨ والجزء الثاني الذي طبع ونُشر عام ٢٠٢٠. اذ افردتُ لكل شاعر وشاعرة صفحتين على اقل تقدير، لاستيعاب قصيدته وسيرته الأدبية باللغتين الاسبانية والعربية وكذلك صورته. وانا عاكف الان على تجميع قصائد للجزء الثالث ان شاء الله.
وجدتك كثير الميل للغة الاسبانية؟
ما قصتك معها؟ اول شهادة جامعية لي كانت من كلية اللغات قسم اللغة الاسباني. وكان معدلي العالي آنذاك يؤهلني لان ادخل أي كلية أخرى اعلى منها، لكني فضلت الاسبانية لأني أحب ان الج المجهول وكان أجمل مجهول بالنسبة لي.
ماذا عن مؤسسة أبجد الثقافية؟
مؤسسة ثقافية بحتة تُعنى بالشؤون الأدبية والفنية بكافة أنواعها. ليس لديها أي انتماء سياسي او عشائري (مع جل احترامي للعشائر) او قبلي. انتمائها للوطن وللثقافة فقط.
" كيف لصوتكِ أن يُمطر في أذني
دفعة واحدة
فيوشوشني بكل نكاتكِ الوقحة،
واضحكُ من كل قلبي؟ "
ماذا عن حسين نهابة الشاعر؟ وأي القصائد تكتب؟
الحزن يدفعني لأكتب، مثل المطر والخريف. اكتب ما يجول بداخلي وأحيانا كثيرة يتصل بي بعض الأصدقاء لتصحيح كلمة او فعل ما قواعدياً، لأني عفوي في الكتابة ولا اراجع القصيدة.
رأيتك تميل الى ترجمة السير للشعراء؟ لماذا؟
ولو أنى لم افهم قصدك عن أي الشعراء تتكلم، عن الاسبان او العرب، لكني في كل الحالات، هذا استحقاق الشاعر ان يعرف الجمهور بعضاً من سيرته الذاتية على الأقل.
هل استلهمت سيرتك من سيرة من سبقك ومن تؤمن بهم؟ أم لك طريقتك في الثقافة؟
لم أقلد ابداً احداً، لكن بعض القصائد شئنا ام ابينا، تدفعنا الى الكتابة دفعاً. اقرأ للكثير من الأصدقاء والغرباء وأكثر من اقرأ لهم، المغمورون من الشعراء.
ما تقييمك للواقع الثقافي العراقي؟
رغم الحلكة السياسية والاقتصادية والواقع المؤلم الذي نعيشه، لكن نجمة العراق الثقافية لم ولن تخبو، ويظل العراق باعتراف الجميع، رمزاً الثقافة العربية.
هل ترى ضرورة للتواصل مع الاخر؟ والانفتاح على المحيط العالمي؟
من الضروري جداً التواصل مع الآخر وهذه مهمة إنسانية وثقافية قبل كل شيء، لكني لا اتمدد أكثر من المساحة المخصصة لي.
إذا طلبت منك أن تكتب لي سيرتك بقلمك ماذا ستكتب؟
اخال ان سيرتي الأدبية دسستها انت بأسئلتك بذكاء بين السطور.