recent
أخبار ساخنة

بلورة عزاء ...... عما رالصلف

 بلورة عزاء


أيُّها المتّقدُ بلورةَ عزاء
ومثخنٌ بالرحيل الى الغد
أنا أمامك فأمسح جندبَ السواد في مائي
أعرني ليلك الذهبي وأفتحْ نوافذ السُكّر في دمي
فَتَحْتَ أزرار القميص يتبرعم توتُ الأيام بالتفسخ
وتنام وحيدة تلك الفجيعة
يا أخا الفجر وتلميذ البراءات المعسولة
أعدني لصوت القبرات حنينا
أعدني لسرقتي الأولى وحكايا الصمت في الصرائف
كم من الوقت يا شروح الفردوس يكفي للتخلص من صدى الرجفة الأُم
أنا صديقك الترابي فأطبع أثر المطر على عشبة التخفي
ورشّني بما شئت من سعادات وقُبَل
أنا صديقك المائي فأرسل شمسَ جوائزك لتعيدني إليك
وإطهني بما شئت من سعادات وقُبَل
أنا صديقك الهوائي فأمنح الفراغات هبوب التجلي
وأقذفني بما شئت من سعادات وقُبَل
وانا صديقك اللاشيء فأجذب المعنى واخلقني بما شئت من سعادات وقُبَل
يا مداد الظليمة أيّها الواقف لبلابَ فوز وشهيةَ فتح
يا غنيمةَ الملاك
كيف أُمرّرُ مجسات المياه لسوسناتكَ اليابسة
كيف أنجو من فخِّ الأيادي والأنبياء المعزولين خارج نزهة الدم
وعروق الرغبة تشتبك بالزهر فيقطعها صهيلٌ يتيم
وهمسات السيوف تكسر الزوايا
كأن الصدى إطراد الحنين ولغة المفجوعين بالسحابة
وكأنك تحدق بحوافر الغواية وهي تدسُّ حدوة الخلود في قفصك الأسمر
تبتسمُ… فيزهرُ الحبرُ وتنضج الأوراق والأمتعة وتعكسكَ المرايا للنساء
تتنهدُّ… فينزلُ الدرجُ إليكَ حمائم ومواعيدَ وشواطئ
تلوّحُ .. فَتَحْدُثُ الدروبُ وتبتّلُ الامكنة ويصبح العبور عموميا للأسفار
تحكي .. فيرسل المجداف طمأنينةً للأنهار وينبتُ الأطفالُ وتذوّبُ سرَّها الاقفال
تبكي .. فتوطّدُ البروقُ علاقتها بالدموع ويسيلُ الحب منافذَ وصبية وشيئا قليلا .. هو الواقف امامك الان كأنه طريدة نهر .

google-playkhamsatmostaqltradent