لازلت جار الغبار والعيون
تختل النصوص ونصابها يمعن بنشيد اللغة ، معصبين ونرى في الظلمة عيون تغمز لنا ، نحن
فتية
كبار السنّ
لوحدنا نشرب نخب وطن وفتيات الجدل ، نختلف على لا شيء، و نربط سكك حديدية لنصل إلى النهر لننقذ عاصفة علقت بأغصان متشابكة،
كلّما مررت بمقهى مدينتي أفقد جزء من ذاكرتي
أخطأ بالعدّ...
أخبرني طائر عابر سبيل :
ذهب بعضهم لتفقد باطن الأرض ، أظنّهم عادوا ،
بإمكانك اللحاق بهم،
حيث كنت فراغ ،
الحروف يتلقفها ثعبان ، لا أعرف ماذا يفعل بها ،
توهجت حين عرفت أنها تعلمت الزحف،
سكبت قطرة ماء وحرف، غادرت أرضنا،
أخبرني أحد أحفادي أنها صارت شجرة لها حروف وكثير من النقاط ،
جادلت جملة متشحة بالورد القديم ، هاجمتني بقسوة رغم أني وضعت على جبينها " خضرمة " إلا إنها غادرتني وأنزوت بمخزن بعيد ،
.