**تماثيلٌ منهكة**
بعد الصخب
غُلقت الابواب وانتهى مشهد لم يبدأ
أمام المرآة، صورة لرماد يتناثر
شُرد نبض على طرقات ليل بائس
إلا نبضة بإيقاع متمرد
غادرتْ عكس التيار
نحو حلم مبتور من سيناريو أسود
فحين يعلو الصراخ تتأجج المواجع دون رحمة
لتصبح بقعة الدم حلم تائه في مخيلة شاش أبيض.
نقف خلف جدار العمر تماثيل منهكة يثلمنا الانتظار.
الكل يبحث عن وقت للراحة
للحلم
للسخرية من الاخرين
الا أنا
ارتقى بالوجع تلو الوجع
من بداية السلم
حتى اخر صعقة نزولا
كيف ينسى المرء جرحا؟
كيف ينسى لحظة موت يمر بها ؟
مزقتُ كل شراشف الآسرة
كل الوسائد
ملابسي
قمصاني
مزقت ستائر القبح
مزقت نفسي لاعوام ليس لشيء
إنما للوقوف مجددا
مزقت كل شيء لاحظى بلحظة اخرى
خالية من الليل
خالية الدمع
خالية من ذلك الصوت
وها انا أستمع لكل النغمات الهادئة
محاولة تغيير موجات الموت المدوية بروحي منذ ذلك المساء الأبكم.
____________
ريم علاء محمد
العراق_بغداد