1)
يا له من غريب
هذا الصباح
فمن الأسود
ما لا يُعد في مطبخنا – الآن –
ولا يزأر
ومن النمور
ما تقدح عيونها شرراً
في غرفة الحمام
السناجب خلسة
تتسلل الى الثلاجة
بينما الدببة غافية عند السياج
والنسور على الشرفة
يا لغرابة ما يجري في بيتنا
بيتنا الذي
لم تطرق بابه مع الليل
شجرة عابرة
كيف تحول بين العشية وضحاها
الى غابة !؟
2)
في كل موسم
أذرف لوناً من الدموع على بابه
في الحرب لم أدخر
دمعة حمراء الا وسكبتها
بين يديه
وشوقاً الى حماماته
في السلام
ابيضت مع العينين
على نوافذه دموعي
في كل خريف
بدمع أخضر
أطوف حول اشجاره
بينما دمعي الأسود
ساطعا
ما زال في سماء أحزانه
غير أنه
لم يلتفت يوماً الى كل هذه الدموع
حتى أنه
لم يفكر ولو للحظة أن يغطي
جثتي بالعلم الذي
نسجه من لون دموعي على بابه ..
3)
طافياً
في سريره
على الظلام
ومحاطاً بكل قطيع
من العيون المفترسة
والأصدقاء ...
يلقون بعصيهم في فراشه
وبالحبال
فيُخيل اليه من زيفهم
انها تسعى
ذلك هو رعد زامل
في أحسن الاحوال
وحيداً ...
عند حافة الفجر ...
وكلما بلغ الفحيح ذروته
قفز كالملدوغ
من سريره
وصاح :
أين أنت يا موسى ؟