رحيقُ الشعراء
............................................
الشعراءُ ، ينامونَ قليلاً
آباءُ القصيدةِ
ينزفونَ عندَ مطلعِها !
أربعونَ مرَّةً يعرضونَ رؤوسهم على الوسادةِ
يجتاحونَ الليلَ ويشتبكونَ معَ الأحلامِ
ويكتبونَ
بماءِ الصدقِ
وحبر المنافي
وبعض من رذاذِ الكُحلِ
وأعلى دُخان صدورهم
وبقايا من حرائق الدموع !
القليل منهم
ينتبذونَ مكاناً قَصيّا لزوايا العمر ِ
يقفزُ بهم الشَبق كالمصابيح السُكارى
الشعراء ُ ،
يلصقونَ أفواههم بفمِ القصائد ويتركونَ سِرّ قلوبهم على حافةِ الموتِ !!!
وآخرونَ
يسْبحونَ سُكارى بمخِ الخيالِ
ورأيت ُ
يمزقونَ بأَسنانهم جسد السجائر
يربكونَ عقولهم.
يسْعونَ للوصولِ لرحيقِ امرأةٍ تغفو بين زنابقٍ حمراء .